قال الدبلوماسي السابق والخبير في العلاقات الدولية توفيق وناس إن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين تونس والاتحاد الأوروبي لمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية تواجه بعض الإشكاليات داخل الشق الأوروبي. وأوضح توفيق وناس، في تصريح ل "الحصري" اليوم الثلاثاء، أن هذه المذكرة إلزامية ولا يمكن التراجع عنها إلا أن بعض دول الاتحاد الأوروبي غير موافقة عليها على غرار فرنسا.

وأضاف الدبلوماسي السابق أن تنفيذ مذكرة التفاهم لمكافحة الهجرة غير النظامية الممضاة بين تونس والاتحاد الأوروبي يستوجب اتفاقيات ثانوية مثل توقيت وطريقة دفع المساعدة المالية المرصودة لتونس في هذا الإطار. وأكد أن مطلب تونس هو احترام بنود هذه المذكرة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن بلادنا أحسنت التفاوض بخصوص هذا الملف.

وبخصوص تصريح رئيس الدولة قيس سعيد الذي أكد فيه أن تونس "تقبل التعاون ولا تقبل الصدقة، قال توفيق وناس إن هذا الموقف مبدئي للدولة التونسية ويحفظ السيادة الوطنية. وشدد الدبلوماسي السابق على أن العلاقات الدولية تخضع إلى إلزامية احترام مبدأ السيادة الوطنية لكل بلد. وكان رئيس الدولة قيس سعيد قد أكد، لدى استقباله وزير الخارجية أمس الإثنين، أن "تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنة أو الصدقة". كما أكد سعيد أن تونس "ترفض ما تم الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الاتحاد الأوروبي".

سنيا البرينصي