نظمت تحالف المدن بالشراكة مع بلديات سوسة، القيروان، مساكن والمهدية، وبدعم من التعاون السويسري والشؤون العالمية الكندية، ندوة صحفية اليوم الجمعة 14 فيفري 2025 بالحمامات تم خلالها عرض النتائج الرئيسية للمرحلة الأولى من مشروع Femmedina.

وجمع هذا الحدث الفاعلين الرئيسيين في المشروع، بما في ذلك ممثلي البلديات الشريكة، وممثلي التعاون السويسري، والشؤون العالمية الكندية، وتحالف المدن (مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع).

ويعتبر مشروع Femmedina مبادرة مبتكرة تهدف إلى إنشاء فضاءات عامة أكثر أمانًا وشمولية وقابلة للوصول بالنسبة للنساء، مع تعزيز تمكينهن الاقتصادي.

وبهذه المناسبة قال ممثل التعاون السويسري  قيس منصري: 'يعتبر برنامج Femmedina رمزا لالتزامنا بدعم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، نحن فخورون بالتعاون الذي جمعنا مع الشؤون العالمية الكندية وتحالف المدن والبلديات في تونس والذي مكننا من تحويل الفضاءات العامة إلى فضاءات شاملة توفر فرصا اقتصادية للمرأة'.

وقالت ممثلة الشؤون العالمية الكندية  دلال العروسي: "سعداء بدعمنا لهذا المشروع الذي ساهم في خلق وتهيئة فضاءات عمومية آمنة وشاملة وقادرة على توفير فرص تمكين للمرأة داخل المدن وإدماجها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وخلق رفاهية وتحسين جودة الحياة إضافة إلى توفير الحماية الأمنية للنساء والفتيات وتلبية حاجياتهن المادية داخل المدن العتيقة والأحياء التاريخية."

من جانبه أكدت ممثلة تحالف المدن  إقبال الدريدي: "أعتبر هذا المشروع خطوة أولى توفقنا في تحقيقها بفضل تعاون شركاءنا الذين آمنوا بنا وبقدراتنا، كما آمنوا بأن المرأة التونسية التي تعيش ظروفا عادية ولها مستوى تعليمي بسيط، يحق لها أن تحلم وأن تحقق آمالها، وبالتالي يتعين علينا مساعدتها من خلال توفير الظروف الملائمة لتمكينها من تجسيد أحلامها وطموحاتها."

وشكل هذا الحدث خطوة حاسمة تم خلالها تقديم نتائج المرحلة الأولى من المشروع التي تندرج ضمن نهج تشاركي يهدف إلى تقييم القيود الاقتصادية الخاصة في هذه البلديات الأربع، ووضع توصيات وحلول تصميمية لخلق فضاءات عامة أكثر أمانًا وشمولية ومتاحة للنساء، مع تعزيز تمكينهن الاقتصادي وضمان سلامتهن.

كما تم أيضا خلال المشروع جمع البيانات التشاركية مع أكثر من 1500 مواطن، أغلبهم من النساء، شاركوا في تحديد التحديات المتعلقة باستخدام الفضاءات العامة وإنتاج بيانات موجهة حسب الجنس تعد أساسية لتوجيه المشاريع الحضرية إضافة إلى تدريب 48 عضوًا من البلديات الشريكة لدمج نهج النوع الاجتماعي في عمليات التخطيط الحضري الخاصة بهم.

وساهمت هذه الدورات التدريبية في تطوير مهارات مستدامة داخل البلديات. وشارك أكثر من 400 شخص في ورش عمل تشاركية في الإبداع وتصميم حلول مبتكرة تتناسب مع احتياجات النساء، مع تعزيز المشاركة المجتمعية وإعداد خطة عمل لكل مدينة لدمج جانب النوع الاجتماعي في التخطيط الحضري. كما سمحت 4 تقارير تم إعدادها لتقييم المشاركة التي تشمل بيانات موجهة حسب الجنس بتحديد التحديات والاحتياجات الخاصة بالنساء في كل مدينة شريكة.

هذا وتم إنتاج 35 خريطة مجتمعية موجهة حسب الجنس، تسلط الضوء على قضايا مثل الأمن، والتفاعل الاجتماعي، والمسارات اليومية، والظروف الاقتصادية للنساء وإنتاج فيديوهات لشهادات سكان ڨبادجي في سوسة والقيروان، يعرض آراءهم وطموحاتهم إضافة إلى الانتهاء من 4 ملفات فنية وهي جاهزة لإطلاق مراحل تنفيذها.وستجسد هذه المشاريع الحضرية، التي ستبدأ في أفريل 2025، حلولًا ملموسة تلبي احتياجات النساء.

حققت المرحل الأولى من مشروع Femmedina نجاحًا كبيرًا، حيث زودت المشاركين بالمعرفة القيّمة والأدوات العملية لتعزيز التخطيط المُراعي للمساواة بين الجنسين ويأمل تحالف المدن أن تلهم هذه المبادرة إجراءات مماثلة أخرى في تونس وأماكن أخرى كما يدعو إلى اعتماد هذه الممارسات الشاملة على نطاق أوسع.