" تمرّد" في مركز بن عروس الذي يحتضن أطفال المدرسة القرآنية بالرقاب ... والشاهد يتنقّل للإستماع إليهم

 "  تمرّد"  في مركز بن عروس الذي يحتضن أطفال المدرسة القرآنية بالرقاب ... والشاهد يتنقّل للإستماع إليهم

 

في تطوّر جديد في قضية أطفال المدرسة القرآنية بالرقاب الذين تم نقلهم إلى مركز تأهيل الأطفال ببن عروس ، علمنا أن حالة من التململ والإستياء انتشرت اليوم الثلاثاء بين بعض الأطفال المودعين بالمركز وقد وصلت الى حد " تمرّد " البعض واستعمال العنف ورشق الموظفين والعاملين بالحجارة للمطالبة بإخراجهم وإعادتهم إلى أهاليهم ومنازلهم خاصة بعد أن علموا بأن الجلسة القضائية تم تحديدها يوم 13 فيفري القادم .

وعلمت " الحصري " ان هناك مساعي حثيثة وضغوطات لمطالبة القضاء بتقديم الجلسة من يوم 13 الى موعد أقرب حتى يتم السماح للأطفال بالعودة إلى منازلهم في أسرع وقت .

كما علمنا بأن رئيس الحكومة يوسف الشاهد سيتوجّه - على ما يبدو - لمدينة حمام الأنف حيث يوجد مركز رعاية الأطفال للالتقاء بهم وتفقّد ظروف إقامتهم بالمركز من أكل ولباس ومسكن  .

يذكر أن  رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر روضة العبيدي كشفت اليوم الثلاثاء عن تفاصيل جديدة عن المدرسة القرآنية بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد وعن الظروف التي كان يُقيم فيها الأطفال.
وقالت روضة العبيدي إن هؤلاء الأطفال حُرموا من النوم وتم إجبارهم على أكل طعام متعفن بالدود في إطار جهاد النفس وأُرغموا على الأكل على الأرض وعاشوا ظروفا مهينة جدا في غياب تام لأي عناية صحية.
وتابعت أن هؤلاء الأطفال وعندما يمرضون يتم معالجتهم بالرقية الشرعية مع زرع الخوف في نفوسهم، مشددة على أن 22 طفلا منهم يعيشون حاليا مشاكل صحية متنوعة كمرض القلب وضيق التنفس وأمراض جلدية والقمل وصعوبات في المشي بسبب ضربهم بالفلقة، إلى جانب تعرض عدد منهم للاغتصاب.
وذكرت المتحدثة أن الأطفال في المدرسة المذكورة تم تشغيلهم واستغلالهم في أعمال البناء والأعمال الفلاحية في الوقت الذي يعيش فيه صاحب المدرسة في رفاهية مطلقة. 

التعليقات

علِّق