ندد الرئيس السابق المنصف المرزوقي اليوم الثلاثاء 28 جويلية 2015  بأحكام الإعدام التي صدرت ضد رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي  وعدد من رموز النظام الليبي السابق.
ودعا المنصف المرزوقي في تعليق له نشره على صفحته الرسمية على الفايسبوك السلطات الليبية لعدم تنفيذ حكم الإعدام لِما له من تبعات سلبية على صورة ليبيا وعلى حظوظ الحوار الوطني الليبي.
وذكّر المرزوقي برفضه لعملية التسليم التي تمت في عهده للبغدادي المحمودي، وجدد عدم علمه بالعملية.
وأكد الرئيس السابق أنه سينشر في وقت لاحق فحوى الشكوى التي تقدم بها للمحكمة الإدارية تتعلق بعملية التسليم.

وفي ما يلي ما كتبه المرزوقي :

"بيان حول الحكم بالاعدام على السيد البغدادي المحمودي
اثر الاحكام الصادرة بالاعدام من احد المحاكم الليبية على عدد من رموز نظام القذافي وخاصة الذي شمل البغدادي المحمودي يهمني التأكيد على ما يلي:
أولا التذكير بأني خلال اداء مهامي كرئيس جمهورية رفضت الموافقة على تسليم البغدادي المحمودي حتى ضمان شروط محاكمة عادلة، وأن تسليمه تم بدون علمي ودون موافقة لا مكتوبة ولا شفوية وذلك من طرف رئيس الحكومة والوزراء المباشرين للقضية وهو ما ادى الى ازمة في منظومة الحكم حينها اوشكت خلالها على تقديم استقالتي. وكنت تقدمت حال علمي بالتسليم بشكوى الى المحكمة الادارية ضد اجراءات العملية وقضت المحكمة ببطلان الاجراءات وصواب موقفي. وسننشر لاحقا هذه الشكوى لإنارة الرأي العام في قضية لا تقبل التضليل والتشويه .
ثانيا ، عملت طيلة فترة رئاستي على متابعة وضع السجين البغدادي المحمودي في ليبيا من خلال ارسال لجنة اطلعت بشكل منتظم على وضعه في السجن.
ثالثا بصقتي مناضلا حقوقيا ناضل لفترة طويلة ولا يزال ضد عقوبة الاعدام اندد بهذه الاحكام
بصفتي أخ مخلص ومحبّ للشعب الليبي الشقيق وحريص على مصلحته وداعم لمسار الحوار الليبي وجهود اعلاء اهداف ثورة 17 فبراير، فاني ادعو السلطات الليبية لعدم تنفيذ الحكم لتبعاته السلبية الكثيرة على صورة ليبيا وعلى حظوظ حوار وطني نسأل الله أن يخرج به ليبيا الحبيبة من محنتها وأن يفتح صفحة جديدة في تاريخها لكي تصبح الدولة المدنية الديمقراطية الواحدة الضامنة للعدل وللحقوق والحريات التي استشهد من أجلها الشهداء البررة."