تعددت الكوارث في عهده وتضاعفت : هل ينتظر وزير النقل موت كافة مستعملي القطار والحافلات حتى يستقيل ؟
جاء هذا السؤال في مقال نشرته صحيفة " القدس العربي " الصادرة بلندن وقد تضمّن آراء العديد من السياسيين والحقوقيين التونسيين الذين طالبوا " للمرة الألف " باستقالة وزير النقل أنيس غديرة أو إقالته .
وفي هذا الباب قال المؤرخ والباحث السياسي عبد اللطيف الحناشي إن غديرة متشبّث بمنصبه حتى على جثث الأبرياء . وأضاف قائلا : " ألا يخجل هؤلاء ؟ . تبّا للسلطة والمناصب . ماذا ينتظر هذا الوزير حتى يستقيل ؟... موت جميع المسافرين على خطوط السكك الحديدية والحافلات العمومية ؟.
وبعد أن عدّد الحوادث الكارثية التي جدت في عهده تابع الحناشي قائلا :" أما الفساد المتأصل في الشركة الوطنية للسكك الحديدية فقد تضاعف بعد الثورة وفي عهد هذا الوزير ( على فكرة لا أعرف اسمه ولا الحزب الذي ينتمي إليه ) واتخذ أبعادا جديدة برغم قصر المدة حسب ما يقول بعض الذين يعملون في تلك الشركة . أما السيد الوزير فيبدو أنه غير مبال بكل الضحايا والخسائر المادية التي أصابت القطاع والدولة والمجتمع بما يشير إلى استمراره في وظيفته برغم مناداة قطاع هام من السياسيين ومنظمات المجتمع المدني باستقالته أو إقالته . فماذا سيضيف هذا الوزير غير المزيد من الكوارث ؟. ألهذه الدرجة يتشبّث هذا النوع من البشر بالسلطة والكرسي على حساب جثث أبناء الشعب ؟."
من جهة أخرى وفي نفس السياق كتب الباحث نور الدين العلوي : " إن وزير النقل يقول إن إلغاء الرحلة البحرية بين تونس وجنوة لم يسبب خسائر للشركة . يعني ربحت من عدم الحركة ؟. رغم أنه تم تأمين عودة مهاجرين على سفن أخرى . هذا يعني أنه لو تمّت الرحلة كانت الشركى ستخسر؟. .. ".
وكتب المحامي سيف الدين مخلوف قائلا : " وزير النقل الحالي لن يستقيل أبدا مهما حصل من كوراث لأنه وببساطة شديدة لا يركب القطار.
كما جاء في صفحة " فايسبوكية " مختصة في النقد اللاذع للأوضاع العامة في البلاد : " بعد فضيحة باخرة قرطاج وتانيت أنيس غديرة يصبح أول وزير فاشل برّا وبحرا وجوّا ."
ويبدو أن هذه الدعوات للاستقالة أو الإقالة تأتي في وقت بدأ فيه الحديث عن تحوير وزاري وشيك سيشمل بعض الوزرات من بينها النقل والشباب .
التعليقات
علِّق