تعادل مزلزل/ مالي تُكبّد منتخب المغرب 3 خسائر كبرى

فشل منتخب المغرب في حسم التأهل المبكر إلى دور الـ16 وصدارة المجموعة الأولى، بعدما اكتفى بالتعادل (1-1) أمام منتخب مالي، في نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة على الأراضي المغربية.
ورغم أن التعادل أبقى "أسود الأطلس" في صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، متقدمين على مالي وزامبيا بنقطتين لكل منهما، وجزر القمر بنقطة واحدة، فإن نتيجته تجاوزت كونها تعثّرا عابرا، بعدما حمّل المنتخب المغربي ثلاث خسائر معنوية وفنية مؤثرة.
حيث نجح منتخب مالي في إيقاف السلسلة القياسية لمنتخب المغرب، التي امتدت إلى 19 فوزًا متتاليا في مختلف المسابقات منذ جوان 2024، وهو رقم لافت على الصعيد العالمي.
هذا التعادل أنهى واحدة من أطول سلاسل الانتصارات في تاريخ "أسود الأطلس"، وحرَمهم من مواصلة زخم معنوي كان يُعد أحد أبرز أسلحتهم في البطولة.
كما سلّطت المباراة الضوء على إخفاق وليد الركراكي في إدارة اللقاء فنيا، خصوصا أمام خصم يُعد الأقوى مقارنة بالمنتخبات التي واجهها المنتخب المغربي في الفترة الماضية.
وغابت الحلول الهجومية الواضحة، وتأخر رد الفعل على مجريات اللعب؛ ما فتح باب التساؤلات حول قدرة الركراكي على قيادة المنتخب نحو اللقب القاري.
ورغم أن المدرب المغربي سبق أن واجه انتقادات تتعلق بإدارة بعض المباريات، فإن هذا التعثر يُعد الأول الذي يُترجم إلى فقدان الفوز؛ ما يجعله إنذارا مبكرا قبل المراحل الحاسمة.
وقد خلّف التعادل حالة من الارتباك داخل الشارع الرياضي المغربي، وسط مخاوف متزايدة بشأن مستوى المنتخب وجاهزيته للمنافسة على اللقب، وتزايد القلق من تكرار سيناريوهات الإخفاق السابقة في كأس الأمم الأفريقية، خاصة مع اقتراب مواجهات خروج المغلوب التي لا تحتمل الأخطاء.
وبينما تبقى حظوظ المغرب قوية في التأهل، فإن التعادل أمام مالي كشف نقاط ضعف حقيقية، وجعل المرحلة المقبلة أكثر حساسية، فالهفوات الصغيرة قد تتحول سريعا إلى عثرات مكلفة في طريق البحث عن اللقب.
التعليقات
علِّق