تراجع نسبة المشاهدة في التلفزة الوطنية : هل هو ناتج عن " خيانة " بعض أبنائها ؟

تراجع نسبة المشاهدة في التلفزة الوطنية : هل هو ناتج عن " خيانة " بعض أبنائها ؟

 


   
يكثر الحديث خلال كل شهر رمضان عن نسب المشاهدة في القنوات التلفزية إلا أن هذه السنة شهدت  التلفزة الوطنية تراجعا ملحوظا  خلافا للسنوات الفارطة .
ويعزى هذا التراجع إلى أسباب عديدة ومتنوعة منها أسباب منطقية ناتجة عن سوء اختيارات السيناريو ونوعية البرامج المقدمة إلى جانب صرف أموال طائلة لإنتاج مسلسل "وردة وكتاب" هذه السنة , وفي السنة الفارطة "ناعورة الهواء " وهو ما يعتبره البعض من أبناء " الدار " وأهل القطاع تبذيرا وسوء تصرف في المال العام .كما يرى البعض الاخر أنه كان من الأجدر توظيف الأموال لشراء تجهيزات  جديدةمن شأنها أن تقدم الإضافة لمؤسسة التلفزة الوطنية .
كما تعاني المؤسسة الوطنية من "خيانة" البعض من تقنييها ومخرجيها الذين يتقاضون رواتب لكنهم يتعاملون مع التلفزات الخاصة في الان ذاته ، وهو ما يمنعه قانون الوظيفة العمومية إلا بترخيص في حالات معينة .
وقد طفت هذه المعضلة على السطح بعد الثورة عندما تبيّن أن شركة كاكتوس للانتاج السمعي البصري التي يملكها سامي الفهري تتمتع بتجهيزات التلفزة الوطنية ، ورغم كل الانتقادات والدعوات لانقاذ التلفزة الوطنية فإن بعض أبنائها مازالوا مصرّين على " طعنها " في الظهر والعمل في فضائيات اخرى ،  وقد أفصح جينيريك المسلسلات عن أسمائهم كل ليلة ضاربين عرض الحائط بكل الالتزامات المهنية والأخلاقية التي تمسّ بمؤسسة عريقة يشتغلون صلبها ويأكلون من " خبزها "  .
ومن هذا المنطلق لنا أن نتسائل حول مدى فاعلية النقابة الأساسية  في الدفاع عن مصالح المؤسسة كمرفق عمومي ومراعاة أخلاقيات المهنة أم أنها تنحاز دائما للعاملين داخلها كما يقول المثل الشائع :" انصر أخاك ظالما أم مظلوما "  .    
س.ز

التعليقات

علِّق