تحرّكها أطراف من النداء و " صحافة الجوار " : هل بدأت " حرب " إسقاط الحكومة ؟
كتبنا أمس وقلنا إن بعض الأطراف من القيادة الجديدة لنداء تونس باتت تعمل على إسقاط حكومة الحبيب الصيد من أجل تكوين حكومة جديدة تضم نداء تونس والنهضة ولا ثالث لهما . وقلنا أيضا إن هذه الأطراف قد أعدّت مسبّقا رئيس " حكومتها " وهو رضا بالحاج مدير ديوان رئيس الجمهورية .
ويبدو أن " حرب إسقاط الحكومة " قد انطلقت بالفعل . فبالإضافة إلى التعليقات الجانبية على آداء حكومة الصيد من قبل عناصر من حزب الأغلبية من المفروض أن تساند حكومتها " ظالمة أو مظلومة" لاحظنا هذه الأيام تحوّلا غريبا في خطاب البعض من وسائل الإعلام المعروفة بقربها من نداء تونس . فمن المساندة شبه المطلقة انقلب بعض الصحافيين " الندائيين " 180 درجة على الحبيب الصيد وصار بعضهم يتدخّل حتى في حياته الخاصة التي لا تعني غيره في النهاية . وطبعا لا يمكن لهذا الأمر أن يتم دون ضوء أخضر من قبل نفس العناصر التي تخطط لإسقاط الحكومة في أقرب وقت و " الإنفراد بالحكم " صحبة حركة النهضة التي قلنا أمس إنها لن تقبل على ما يبدو هذا العرض لأسباب عديدة منها أنها تتوجّس من عواقب " اتفاق " مماثل على مستقبلها من ناحية وأنها ترى الأمور من زاوية أخرى وهي البحث عن ائتلاف حكومي يضمّ أكثر ما يمكن من الأحزاب سواء التي في الحكم أو التي خارج الحكم .
جمال المالكي
التعليقات
علِّق