تم مؤخرا تأسس مجلس الأعمال  الصيني - التونسي في العاصمة الصينية "  بيكين "  بهدف تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين  تونس وهذا البلد الذي يعتبر واحدا من أكبر عمالقة  الاقتصاد في  العالم  وتوفير مزيد من الظروف الايجابية للشركات في الدولتين لتحقيق الفوز المشترك والمنافع المتبادلة .
وتم   إعلان مراسم التأسيس والجلسة الأولى للمجلس بحضور مسؤولين من غرفة الصين للتجارة الدولية والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والسفير التونسي لدى الصين ضياء خالد وعدد من رجال الأعمال وممثلين عن الشركات الصينية والتونسية .
وحظي المجلس بتأييد واسع النطاق في أوساط التجارة والصناعة بالصين وتونس على حدّ السواء  لأنه سيقدم دون أدنى شك دعما كبيرا ويخلق ظروفا أفضل لأعمال التجارة والاستثمار بين الجانبين  بما فيها تسهيل خدمات الاستفسار وتطوير قنوات التبادل التجاري.

وأكدت ت " تشانغ يي"   نائبة سكرتير غرفة الصين للتجارة الدولية  أن الجانب الصيني من المجلس الأعمال  مكوّن من شركات تعمل  في مجالات البنية التحتية والطاقة والصناعات التحويلية وغيرها   من بينها شركات مملوكة للدولة وشركات خاصة لديها تجارب كبيرة في التعاون التجاري الدولي
و  أكد ضياء خالد السفير التونسي لدى الصين  أن هذا المجلس هو تأسيس لآلية جديدة تدعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين تونس والصين  و سيمكن الشركات في البلدين من الإطّلاع أكثر  على علاقات الشراكة والتعاون الثنائي  معربا عن تمنياته  أن يكون المجلس مثمرا للجانبين وأن يخلق أسسا لمبدأ الربحية المشتركة .

وشارك  في مراسم التأسيس رجال أعمال وممثلون لأكثر من 10 شركات تونسية تعمل في مجالات الزراعة والصناعات التحويلية والنسيج وغيرها من المجالات المتنوعة  وقاموا بمحادثات جادة وتبادلات معمقة مع نظرائهم الصينيين لأجل القيام بأعمال تجارية أكثر بين الجانبين .
وأوضحت السيدة ضحى شطورو  رئيسة الوفد التونسي بمجلس الأعمال  الصيني-  التونسي وعضو  الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية   خلال هذخه المناسبة الفرص المتاحة والظروف المثلى للاستثمار في تونس للشركات الأجنبية   معربة عن ترحيبها الحار بالشركات الصينية .
وحسب "  تشانغ يي "  فقد وصل حجم التجارة الثنائية إلى 1.53 مليار دولار أمريكي في عام 2017   أي  بزيادة 6. 3 في المائة على أساس سنوي .

وفي نفس الإطار دائما سيقوم هذا المجلس بتنظيم ندوة هامة بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة  لتقديم  الفرص المتاحة للتعاون بين المستثمرين التونسيين والمستثمرين الصينيين في البلدين وفي كافة المجالات الممكنة . ومن المنتظر أن يحضر هذه الندوة وأن يشارك فيها عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين بالإضافة إلى المسؤولين التونسيين والصينيين  لأن هذه الندوة تمثّل دون شكّ إحدى أهمّ الفرص التي يمكن أن تسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني ومساعدته على الخروج من دوائر الأزمة .