بلغ العدد رسميّا 215 حزبا : هل أصبح تكوين الأحزاب في تونس " مهنة من لا مهنة له " ؟

بلغ العدد رسميّا 215 حزبا : هل أصبح تكوين الأحزاب في تونس " مهنة من لا مهنة له " ؟


يقول الخبر : " أعلنت مصالح الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان أنه قد تمّ وفقا لمقتضيات المرسوم عدد 87 لسنة 2011 المؤرخ في 24 سبتمبر 2011 المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم " الحزب الوطني الديمقراطي "  الذي يرأسه  معز ختمي ليصبح بذلك العدد الجملي للأحزاب السياسية في تونس 215 حزبا."
أما التعليق فيقول إنه يبدو أن تكوين الأحزاب في تونس أصبح مهنة من لا مهنة له في هذه البلاد . فيكفي أن تسكن رأس أحدهم فكرة تكوين حزب  حتى يسارع إلى جمع عدد معيّن من الأعضاء وفق ما يقتضيه القانون ثم ينطلق في " العمل " الذي لا يوجد أصلا في  غالب الأحيان ... ثم يصبح " الشخص " يعامل على أساس رئيس حزب والحال أنه غالبا ما يكون وحده بعد أن يتفرّق المؤسسون ويمضي كل واحد منهم إلى غاياته .
نحن اليوم في تونس نحصي 215 حزبا حاصلا على التأشيرة القانونية لكن كم من حزب ينشط بالفعل وما هو نشاطه أصلا ؟؟؟ . إن أغلب الأحزاب في تونس بلا أعضاء ولا أنصار ولا مقرّات أصلا . وأغلبها لا تسمع له ضجيجا ولا يقوم بأي نشاط ما عدا في بعض المناسبات كي يوهم الناس بأنه موجود وبأن له وزنا بين الأحزاب .  وعلى هذا الأساس ألم يحن الوقت لمراجعة قانون الأحزاب لضمان الحدّ الأدنى من المصداقية على  الأقلّ ؟.
ج - م

التعليقات

علِّق