اقدمت بلدية اريانة على الاستنجاد بالشرطة لمنع التلفزة الوطنية من تغطية نشاط أطفال النادي الجامعي بأريانة(فتيات اقل من 13 سنة).وفق بيان أصدرته الجمعية المذكورة.

وجاء في البيان:

في إطار العمل المتواصل والجهود الجماعية المبذولة لتحقيق الأهداف الرياضية، ورغم التحديات الكبيرة التي واجهها النادي الجامعي بأريانة، حقق فرع الكرة الطائرة تقدماً ملحوظاً في فترة زمنية قصيرة، بفضل إصرار الجميع على النجاح، وتضافر جهود اللاعبين، المدربين، والمشرفين الإداريين. لقد استطاع النادي، رغم غياب الدعم الخارجي، أن يتجاوز العديد من الصعاب ليصبح واحداً من النماذج البارزة في المنطقة.

منذ استئناف النشاط في 10 نوفمبر2024، وبفضل العمل الجاد والمثابرة المستمرة، تمكن النادي من تحقيق نتائج متميزة في فترة قصيرة. حيث نجحنا في تسجيل 54 لاعبة شابة خلال ثلاثة أشهر فقط، وجميعهن حصلن على الإجازة من الجامعة التونسية للكرة الطائرة. هذا الإقبال الكبير على الرياضة يعكس الأهمية المتزايدة للكرة الطائرة في منطقة أريانة، ويدل على الحاجة الملحة لتوفير الظروف المناسبة من أجل تطوير مستوى اللاعبات وتحقيق انتشار أوسع للكرة الطائرة النسائية على مستوى المنطقة والوطن.

إن هذا النجاح الكبير هو نتاج الجهود المستمرة والتضحيات الكبيرة التي بذلها الإطاران الإداري والفني، بالإضافة إلى التزام اللاعبات وجهودهن المتواصلة، والدعم الثابت من الأولياء والمجتمع الرياضي ككل. وقد تمكن النادي من بناء قاعدة قوية من الشابات الموهوبات اللواتي يعكفن على تطوير مهاراتهن في بيئة رياضية تحت إشراف محترف ومتخصص.

في هذا السياق، قررت التلفزة الوطنية التونسية تسليط الضوء على هذا التطور الكبير والمستوى المتميز للفريق، حيث قامت بتكليف فريق صحفي مختص لإعداد تقرير تلفزي حول الفريق ونجاحاته. كان الهدف من التقرير هو دعم الفريق وتحفيز المزيد من الشابات للانضمام إلى الجمعية، في وقت تحتاج فيه الرياضة النسائية، وخاصة كرة الطائرة، إلى مزيد من الدعم والتشجيع.

لكن للأسف، فوجئنا بقرار من بلدية أريانة يقضي بمنع فريق التلفزة الوطنية من دخول القاعة الرياضية لتغطية نشاط الفريق، وذلك بحجة عدم الحصول على ترخيص. وقد أصابت حالة من الذهول جميع فتيات النادي (أقل من 13 سنة) وأوليائهن، أمام ما أقدمت عليه بلدية أريانة من اللجوء إلى الشرطة لمنع التلفزة الوطنية من تغطية نشاط جمعية رياضية نسائية، رغم أنهم قدموا تكليفًا رسميًا من التلفزة الوطنية. هذا القرار غير المبرر يمثل عائقًا كبيرًا أمام جهود النادي في نشر رسالته وتعريف الجمهور بما يقدمه من إنجازات في مجال تطوير الرياضة النسائية. كما أنه يعطل جهودنا المستمرة لإعادة إشعاع النادي على مستوى المنطقة، ويعرقل مسيرتنا نحو تحقيق أهدافنا.

تم الاتصال بالسلط الجهوية وولاية أريانة، التي أبدت تفهمًا سريعًا للموقف وتفاعلت على الفور. إلا أنه، للأسف، كان فريق التلفزة قد غادر المكان بالفعل. وللعلم، فإن الجمعية تنشط بطريقة قانونية ولها الترخيص الرسمي للتدريب في قاعة أريانة. إلا أن تعامل بلدية أريانة بهذه الطريقة مع الصحفيين التونسيين الذين جاءوا لتغطية نشاط رياضي شبابي يعد تصرفًا غير لائق، ويعتبر إهانة للنادي وللكوادر التربوية والإدارية الملتزمة بتطوير هذا الفرع الرياضي. هذا التصرف هو بمثابة طرد للنادي نفسه واعتداء على جميع مكوناته التي تعمل بجد لتحقيق النجاح.

وفي ضوء هذه الممارسات المرفوضة التي تهدف إلى عرقلة جهودنا، تعلن الهيئة المديرة للنادي الجامعي بأريانة عن عقد اجتماع طارئ يوم الاثنين المقبل للنظر في اتخاذ خطوات حاسمة، بما في ذلك التفكير في استقالة جماعية من جميع المسؤولين بالنادي، وذلك تعبيرًا عن رفضنا التام لهذه العراقيل التي تهدد مسيرة تطوير الرياضة النسائية في المنطقة.

نحن نؤمن بأن الرياضة يجب أن تكون منصة للوحدة والتعاون، ولا ينبغي أن تكون عرضة للتعطيل أو المضايقات. نحن مصممون على مواصلة نضالنا من أجل رياضة نسائية حرة ومزدهرة في منطقة أريانة.