بعد ليلة رعب جديدة : مواطنو حمام الأنف يستغيثون ويطالبون بالحماية من العصابات الإجرامية

 بعد ليلة رعب جديدة : مواطنو حمام الأنف يستغيثون ويطالبون بالحماية من العصابات الإجرامية

بالرغم من حظر الجولان وما يفرضه من قيود على الجميع عاشت ضاحية حمام الأنف مرّة أخرى  أحداث  رعب حقيقية في الليلة الفاصلة بين الأحد 16 والاثنين 17 ماي 2021 وتحديدا في حي " الشعبية ".

وانطلقت أحداث تلك الليلة المشؤومة عندما قامت مجموعة من المنحرفين بتحطيم بعض السيارات المتوقفة . وقد حاول بعض شباب الحي أن يتنظّموا من أجل التصدّي لهذه العصابة الإجرامية  فدخلوا في مواجهة مع عناصرها مع كل ما يعني ذلك من مشاهد عنف ورعب وخوف عم كافة  سكان  الحي تقريبا وبلغت أصداؤه الأحياء المجاورة.

وقد تمكّنت قوات الأمن ( بالرغم من أن تدخلها كان بشيء من التأخر) من القبض على بعض العناصر الإجرامية التي هاجمت الحيّ المذكور وتم حجز أسلحة بيضاء لدى بعضهم .

وللإشارة فإن سكان مدينة حمام الأنف باتوا منذ فترة طويلة يعيشون على وقع الرعب والخوف وعدم الشعور بالأمن والأمان في  ذواتهم وممتلكاتهم  خاصة في ظل غياب ملحوظ للسلط التي من المفروض أن تسهر على النظام وتفرضه على الجميع بقوة القانون .

وقد شهدت المدينة العديد من أعمال الشغب والإعتداءات على الناس بلا أي سبب والإعتداءات على الأملاك العامة والخاصة . وانتشرت ظواهر كثيرة بات أصحابها يتحدّون الجميع ويقومون بها تحت أنظار القاصي والداني على غرار بيع الخمور وبيع المخدّرات وممارسة بعض الهوايات  أو الألعاب الغريبة على طول الشاطئ ( الكرنيش ) جعلت ساكني  ذلك المكان لا يتمتّعون بساعة نوم واحدة في الليلة بسبب الهرج والمرج المحدث من قبل هؤلاء المارقين ... بالإضافة طبعا إلى المشادات والمواجهات التي تحدث بين الحين والآخر بين مجموعتين من المنحرفين أو أكثر .. وبكل تأكيد فإن الخاسر الكبير في النهاية هو المواطن الذي لم يعد يطلب أكثر من الشعور بالراحة والأمن والأمان.

لقد أصبحت هذه المظاهر الإجرامية الخبز اليومي لضاحية حمام الأنف التي لم يعد من حقّ سكانها أن يطلقوا عليها اسم الضاحية الهادئة التي يطيب فيها العيش مثلما كانوا يفعلون سابقا. فهي بالفعل لم تعد  لا هادئة ولا جميلة ولا  نظيفة ( بالمعنى البيئي والمعنى الإجرامي ) ولا آمنة ...ولا هم يحزنون .

أما المواطنون فقد ملّوا إطلاق صيحات الفزع ... ملّوا التحذيرات وطلبات التدخّل ممن بيدهم الحل والربط في مسألة الردع ووضع حدّ لأنشطة  هذه العصابات الإجرامية التي باتت لا تخشى أحدا .

وكل ما يرجوه المواطنون اليوم هو تحرّك " صحيح " من قبل من بيدهم الأمر يعيد الأمور إلى نصابها ويعيد إلى الأهالي بعضا من أمن افتقدوه ... وراحة بال اشتاقوا إليها بالفعل.

 

 

التعليقات

علِّق