بعد فضيحة أمس بالقاهرة : تجميد منتخب الكرة الطائرة حالّا وفورا ؟‎

بعد فضيحة أمس بالقاهرة : تجميد منتخب الكرة الطائرة حالّا وفورا ؟‎

 


إلى حدود سنة 2005 كان عدد البطولات الإفريقية التي تفصلنا عن المنتخب المصري 6 بطولات بالتمام والكمال إذ كنا حاصلين آنذاك على 8 بطولات بينما لم يكن بحوزة المصريين سوى بطولتين اثنتين . وبينما شمّر المصريون على سواعدهم وعملوا وتعبوا  فحصدوا ما زرعوا ظللنا نحن نعيش على الأطلال وعلى الفوضى إلى أن استفقنا أمس من نومنا فوجدنا أن المنتخب المصري قد التحق بنا في عدد البطولات ( 8 – 8 ) بعد أن " شاخ علينا " في الدور النهائي  بالقاهرة وهزمنا بنتيجة 3 أشواط دون مقابل وبذلك عادلوا رقمنا القياسي الذي كنّا نفاخر به ونتصوّر أننا أرباب الكرة الطائرة في إفريقيا. وفي الوقت الذي عملت فيه منتخبات أخرى واجتهدت وطوّرت التجهيزات والعقليات والتشريعات على غرار المنتخب المغربي الذي كان نكرة في الكرة الطائرة فإذا به يحصد المرتبة الثالثة للمرة الثانية على التوالي بقينا نحن نعمل بالأساليب  والعقليات القديمة التي لم يعد لها مكان في هذا الزمن ... فقد توقف بنا الزمن 12 سنة  وبقينا حيث كنّا بينما مرتّ بنا قطارات منتخبات أخرى وآخرها القطار المصري الذي التحق بنا أمس بعد أن كنّا بعيدين عنه عشرات السنوات القمرية .
إن هذه الصفعة الجديدة التي تلقّيناها أمس  يجب أن تزيل الغشاوة من على أعيننا وأن تعيدنا إلى الأرض بعد أن طار بنا الغرور إلى سابع سماء . ونتيجة لهذه الصفعة يجب أن نستفيق لنتحاسب حسابا عسيرا إن لزم الأمر. وبعد الحساب يجب أن نجد الشجاعة والجرأة للقرارات التي يجب أن تؤخذ بعيدا عن المجاملات والحسابات التي كانت أهمّ سبب في تتالي المصائب والخيبات . وحتى إن لزم الأمر أن نفسخ كل شيء ثم نعيد البناء من جديد فلا يجب أن نخاف أو نتراجع . وإن لزم الأمر أن نجمّد منتخب الأكابر وأن نبدأ العمل منذ أصناف الأداني والأصاغر على أن تأتي النتائج بعد 5 سنوات على سبيل المثال فلا بأس شريطة أن لا تأخذنا شفقة أو مجاملة بكل من كان سببا في الحالة التعيسة التي وصلنا إليها ... ولا تقولوا إنه لا توجد مشاكل وحسابات ومجاملات جعلت المنتخب ورثة يرتع فيها مدرّبون معروفون دون غيرهم ... فالمشاكل موجودة وما خفي أكيد أنه أعظم وما الحركة التي حصلت أمس بين المدرب فتحي المكوّر ورئيس الجامعة منير بن سليمان ( وليس بن سلمان مثلما ظل ينطقها المعلّق المصري ) وفضحتها الكاميرا سوى دليل على أن الأمور فيه الكثير مما يصلح لتأليف كتب ومجلّدات . 

جمال المالكي

التعليقات

علِّق