لا تزال الضاحية الجنوبية بحمام الانف تعيش على وقع  صدمة نزول " الهمهاما " الى الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم بطريقة مثيرة ومفاجئة ، خاصة وأن الرصيد البشري للفريق يملك عديد المواهب ، وهم من افضل الموجودين في الساحة الرياضية المحلية بشهادة العديد من الفنيين.
تخوفات جماهير " الهمهاما " مشروعة ، نظرا للتداعيات الكبيرة التي ستعصف بفريقهم بعد مغادرته " مصاف الكبار " ، ولعلّ اولها إجبارية استغنائه عن اللاعبين الاجانب لأن قوانين الجامعة التونسية لكرة القدم تمنع التعاقد مع اللاعبين الاجانب في الرابطتين الثانية والثالثة واقسام الهواة ، وبالتالي فإن مغادرة المهاجم ايزاكا ابودو سواء بالبيع او في شكل اعارة باتت مسألة وقت .
الاشكال الثاني الذي وقع فيه نادي حمام الانف هو استغلال بعض الاطراف من وكلاء اعمال لاعبين و " سماسرة " ومسيرين بفرق أخرى،  الوضعية الحالية ، لتحريض زملاء بوسنينة على التمرد والعصيان او فسخ عقودهم ، وهو ما حصل مع عمر زكري .
مصادرنا تؤكد وقوع اتصالات رسمية من هيئة النجم الساحلي لانتداب اللاعب ، لكن بعض الاطراف تصرّ على تحريض زكري على المواصلة مع " الهمهاما " الى حدود ديسمبر القادم ثم يشتري ما تبقى من عقده وبالتالي يصبح حرّا طليقا لان عقده ينتهي في جوان 2018 ثم يختار الانتقال للفريق الذي يراه مناسبا لطموحاته ويضع أموال صفقة الانتقال في جيبه دون أن تستفيد " الهمهاما "بأي ملّيم !!  .
البعض الاخر استغل وضعية نادي بوقرنين ليتطاول على  الجمعية ، حيث قدم النادي البنزرتي عرضا هزيلا لشراء عمر زكري قيمته 150 الف دينار ، اما الملعب التونسي فعرض 70 ألف دينار للفوز بخدمات اللاعب ، وهي ارقام مضحكة جدا .
ومن المؤكد ان يتواصل مسلسل عمر زكري خلال الاسابيع القليلة القادمة ، الى حين يتوب اللاعب الى رشده ويردّ الجميل الى ناديه الام قبل ان يفكر في مصلحته الشخصية .