بعد زيارتها للمدرسة بلباس غريب : ما هي الرسالة التي أرادت النائبة " نادية زنقر " إبلاغها للتلاميذ ؟؟؟

ما زالت صور النائبة " نادية زنقر " التي نشرتها بنفسها تثير الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين أغلبية ناقدة ومعبّرة عن تبرّمها الواضح من تلك الصور وبين أقليّة مدافعة عن النائبة معتبرة أن ما حصل يدخل في باب " الحرية الشخصية للأفراد " .
وما حصل باختصار أن حضرة النائبة رافقت وزير التربية حاتم بن سالم في زيارة إلى إحدى المدارس الإبتدائية بولاية نابل وكانت ترتدي لباسا غريبا لا أحد يدري هو لباس نوم أم لباس بحر أم لباس نزهة جبلية لأنه في كافة الأحوال لا يمكن أن نسميّه لباسا لائقا بمؤسسة تربوية من المفروض أن نحترمها جميعا عندما نذهب إليها .
ولعلّ ما كان أغرب من لباس النائبة طريقة ردّها على منتقديها إذ تجاوزت الرد إلى ما هو أشنع وهو السبّ والشتم ونعت البعض بالجهل والتخلّف والرجعية وما شابه ذلك .
وفي الحقيقة لم نفهم ما هي الرسالة التي أرادت النائبة المحترمة إبلاغها إلى تلاميذ صغار من المفترض أن تكون قدوتهم وإلى الناس أجمعين وهم يعرفون أنها تمثّلهم في مجلس نواب الشعب ؟. هل أرادت مثلا أن تعطي المثل على " التحرّر " من الضوابط والقيود حتى في رحاب منارات العلم والتعلّم وكل ما ينعكس عن ذلك لدى هؤلاء التلاميذ ؟. نحن طبعا لسنا وعّاظا أو مصلحين اجتماعيين لكننا مثل أغلبية العباد استفزّتنا الصور ورأينا أنها في غير محلّها وأنها لا تليق بمؤسسة تربوية يجب على الجميع أن يعطيها حق قدرها ولا تليق أيضا بنائبة شعب كان عليها أن تراعي الشعب الذي تمثّله . ولتعلم حضرة النائبة أننا لا ننتمي إلى من تصفهم بالرجعية والتخلف بل ننتمي إلى المنحازين إلى كلمة الحق التي نقولها في محلّها دون أي تحامل أو " هجوم " ليس له ما يدعو إليه . ونرجو من حضرة النائبة أن تقبل هذه الملاحظات التي لا غاية من ورائها إلا ما ظهر منها .
ج - م
التعليقات
علِّق