بعد " تكريم " الدجّال كمال المغربي : دعوات لإغلاق معهد الصحافة وتشريد مئات من الصحافيين

بعد " تكريم " الدجّال كمال المغربي : دعوات لإغلاق معهد الصحافة  وتشريد مئات من الصحافيين

لا حديث في أوساط الصحافيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلا عن " التكريم العظيم " الذي ناله واحد من أكبر المشعوذين والدجالين وهو كمال المغربي  الذي تجرّأ بكل وقاحة وكتب على صفحته الخاصة قائلا إنه " يتشرّف بانضمامه إلى منظمة صحافيون بلا قيود ومبادرة الفدرالية الوطنية للصحافيين التونسيين كعضو ممتاز".

وفي الحقيقة لم يكن لهذا الدجال أن يجرؤ على هذا القول وهذا الفعل لو كان للقطاع أهل يدافعون عنه ويحمونه من عمليات السطو التي نفّذت عليه خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة إلى درجة  أن عدد الدخلاء ومنتحلي الصفة يكاد يفوق عدد الصحافيين العاملين في القطاع. فقد أصبح هذا القطاع مستباحا وبصفة تبعث على الشك أحيانا في أن كافة الحكومات التي  أتت بعد الثورة كانت " متواطئة " مع كل الذين يريدون ضرب القطاع و" تعيين " ممثليهم فيه من أجل إحكام السيطرة عليه وتوجيهه بما يخدم مصالح تلك الأطراف.

* الحمار القصير؟

عندما نقول إن قطاع الصحافة بات مستباحا بشكل مخجل فلسنا نتكلّم من فراغ لأن المشهد يحكي عن نفسه بنفسه إذ يكفي أن نذكر ذلك الجيش العرمرم من الممثلين والمحامين وممّن لا مهنة لهم الذين اقتحموا الميدان وأصبحوا من " أصحابه " الذين يجدون اليوم أنفسهم غرباء في ميدانهم المحتلّ أمام أنظار الجميع.

وليست المرّة الأولى التي تحدث فيها غريبة في الميدان ونذكّر هنا بوجود جمعية  " للدفاع عن حقوق الصحافيين " يرأسها " عر ابني " أو وسيط في حفلات المزود ما زال يدّعي إلى يوم الناس هذا أنه صحافي. كما توجد منظّمة أخرى تهتمّ بشؤون الصحافيين يرأسها شخص لا علاقة له بالصحافة إلا من باب الاحتيال وانتحال الصفة أمام أعين الجميع وبعلمهم.

ولا ننسى أيضا أن أحد العرّافين ( موجود في السجن حاليا ) فتح أكاديمية لتدريب الصحافيين توزّع من خلالها شهائد لكل من يتابع فترة  من " التدريب " في تلك الأكاديمية المشبوهة... كل هذا تمّ ويتمّ بعلم الدولة ... تماما مثلما يحدث مع كبير الدجالين والمشعوذين كمال المغربي  الذي نعلم بأنه تم إيقاف نشاطه ذات مرة والتحقيق معه بعد تشكيات عدة مواطنين لكن يبدو أنه عاد اليوم بأكثر قوة وبعلم رسمي من السلط الرسمية التي " تشجّعه " على نشر الجهل والتجهيل وتكوين ثروة من " رؤوس " المغفّلين.

ولأن الأمر بات وصمة عار على جبين أهل القطاع الذين باتوا يتندّرون بأن كمال المغربي أصبح " زميل " فقد دعا بعضهم في قالب سخرية سوداء إلى غلق معهد الصحافة وتحويله إلى متحف طالما أنه  بات عديم الجدوى ولا يفعل أي شيء سوى أنه يخرّج كل سنة عشرات من العاطلين الجدد الذين يضافون إلى عشرات أو مئات آخرين ممّن يشتغلون إما في ظروف تعيسة  أو " يستجدون " الشغل من أصحاب  عمل هو أنفسهم دخلاء على الميدان. فما فائدة معهد ترصد له الدولة مئات الملايين وتخصص له أساتذة وتوجّه له مئات من الطلبة وفي النهاية لا ينفع البلاد بأي شيء؟؟؟.

* ما المطلوب الآن ؟

لا شيء سوى أن يتحمّل كل طرف مسؤوليته. فالدولة التي تطبّق القوانين عليها أن تتحرّك عبر أجهزتها المختلفة لإيقاف هذا النزيف عسى أن يفهم كل شخص حقيقة قدره فلا يتطاول عل  ميدان ليس ميدانه . وعلى النيابة العمومية بما أنه جهاز من الدولة وتمثّل الشعب في منظومة العدالة أن تتحرّك وأن  تأذن بفتح تحقيق في " حقيقة " هذه المنظمة التي كرّمت دجالا  باسم الصحافة في وضح النهار وأن تحقق في ما كتب هذا الكذاب المشعوذ عل  صفحته.

وفي نفس الإطار يجب على نقابة الصحافيين أن تتحرّك بكل قوة وأن تجنّد كافة الصحافيين للدفاع عن قطاعهم قبل أن تبتلعه نهائيا الحيتان الغريبة التي تتربّص بما تبقّى منه بعد غزوات الدخلاء التي تتم منذ سنوات.

وعلى جامعة مديري الصحف أن تتحرّك أيضا بالتعاون مع النقابة وعدة أطراف أخرى للتصدي لهذا التيار الجارف الذي يهدد القطاع بأكمله.

وأختم بما كتبته زميلتان على صفحتيهما إذ قالت الأولى :

" يعني تعمل منظمة ميسالش حتى لو إنت من خارج القطاع موش مهم، وتزيد تبدأ توزع في بطاقة الانخراط يمينا ويسارا قلنا ميسالش، أما توصل إنك تعطي عباد لا قيمة علمية ولا اجتماعية شهادة شكر وتقدير هذا برشا والله فوق الخيال، تكرم فيه على شنوة مثلا؟ على نفخة البراد! شوي منطق، وشوي احترام للمهنة، تي ولات الصحافة في تونس عنوان للرداءة بكل ما تعنيه الكلمة...

هاي هاي هاي آخرتها مشعوذ يولي زميل صحفي وعضو ممتاز ...".

وقالت الثانية :

نستاهلو إنو عراف ينفخ في البراد يتسمى صحفي مادام منظمات مشبوهة تطبع في بادجوات صحافة...

نستاهلو إلى صاير فينا وأكثر مادام بطاقة صحفي ياخذها الي يجي ومادام الدومان غرقوه "بالموهوبين "والسمسارة والبزناسة ...

نستاهلو اكثر مادام الإنتهازي والي ماعندوش علاقة بالصحافة نعاونوه باش يخدم في الإعلام وولد الدومان أو بنت الدومان نسكرو في وجهها البيبان...

نستاهلو مادام البزناسة تخدم في البزناسة وتعاون فيهم و أصحاب الشهائد والمختصين رافضينهم ...

نستاهلو مادام التضامن في الدومان بالوجوه...

واخيرا نستاهلو مادام الي يقول الحق ويعبر يسموه جلطام وكارهينو في حين يحبو المنافق والإنتهازي...".

جمال المالكي

التعليقات

علِّق