بعد تسييرهما عبر الفايسبوك ومن داخل المصحّات : النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي نحول المجهول ...!

بعد تسييرهما عبر الفايسبوك ومن داخل المصحّات : النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي نحول المجهول ...!

 

يعيش النادي البنزرتي في السنوات الأخيرة " حقبة كروية " من أسوأ المواسم الرياضية في تاريخه الذي امتد لفترة تجاوزت التسعة عقود .

وبالرغم من تراجع نتائج الفريق وتعاقده في الموسمين الأخيرين مع " اللعب من أجل تفادي النزول " ، ورغم الإجماع الحاصل في الشارع الرياضي ببنزرت على فشل الهيئة المديرة الحالية ، إلا أن رئيس الفريق عبد السلام السعيداني لازال يصرّ على مواصلة التسيير ، متحديا بذلك رغبة الأنصار و رجالات الجهة .

الغريب في الأمر أن السعيداني تمادى في مواصلة ارتكاب الأخطاء القاتلة ، سواء في التصرف المالي أو الإداري ، وقام بتنقيح القانون الداخلي لتمديد فترته النيابية لأربعة سنوات ودخل في مرحلة الاستنزاف لامكانات النادي المالية وأصبح غير قادر على سداد مستحقات اللاعبين والمدربين مما دفعه لتوزيع صكوك الضمان لاسكات الدائنين واتضح فيما بعد أنها دون رصيد وكانت موجبة لاصدار أحكام سجنية ضده ليغادر اثر ذلك أرض الوطن للاقامة في فرنسا .

وفيما كان المنطق يقول بأن السعيداني سيستقيل ويسلم المشعل لهيئة جديدة تكون قادرة على التسيير عن قرب ، باعتبار وأن جمعية رياضية تتطلب الوقوف اليومي والمباشر على كل المسائل الرياضية والادارية ، إلا أن السعيداني واصل تعنّته وقرر تسيير النادي عبر الفايسبوك والهاتف واتخذ القرارات المصيرية من انتدابات واقالات من وراء البحار رافضا كل المحاولات لاقناعة بتقيدم الاستقالة بعد أن ساءت علاقته بكل الهياكل والمؤسسات الاقتصادية ببنزرت التي انتنعت عن صرف المنح المخصصة للنادي بسبب عدم ايفائها بالتقرير المالي منذ 2017 الى غاية 2021 .

وظل النادي البنزرتي مثل السفينة الذي تتقاذفه الامواج ثم وجد الفريق نفسه ممنوعا من الانتدابات ومهددا بخصم النقاط والنزول الى القسم الثاني بسبب تفاقم شكاوى اللاعبين والمدربين وعقوبات الفيفا وسط تعنت واصرار غريب من السعيداني على مواصلة الرئاسة .

الفريق الثاني الذي ظلّ يعاني من الفراغ التسييري في أعلى هرمه هو النادي الصفاقسي ، الذي وجد نفسه دون رئيس منذ المرض المفاجئ لمنصف خماخم - نتمنى له الشفاء العاجل - .

ورغم حاجة جمعية عريقة وهرم كروي كبير مثل السي اس اس الى رئيس يقف بصفة يومية  على كل كبيرة وصغيرة ، الا ان منصب الرئيس ظل شاغرا منذ أشهر ، وواصل خماخم التسيير واتخاذ القرارات من داخل احدى المصحات الفرنسية  .

وفيما ارتفعت بعض الاصوات من العائلة الصفاقسية التي تطالب خماخم بالاستقالة لعدم قدرته على التسيير وللاهتمام بصحته بدرجة أولى ، الا انه رفض تسليم المقاليد وبقي النادي الصفاقسي دون رئيس مباشر .

ووسط كل ذلك الفراغ يبقى النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي يبحثان عن مخرج عاجل من الوضعية الحالية التي بدأت تتجه الى المجهول وتسوء بصفة تدريجية ..

التعليقات

علِّق