بعد تدفّق المساعدات : لماذا انتظر مسؤولو البلاد حصول الكارثة ولم يفتحوا أفواههم منذ شهور ؟؟؟
تشهد بلادنا هذه الأيام موجة من التضامن الحقيقي الكبير من قبل أشقائنا العرب وأصدقائنا من غير العرب حيث تتدفّق على تونس مساعدات مختلفة ( لقاحات - أسرّة طبية - أجهزة أوكسيجين - كمامات ... وغيرها ) من أجل دعم بلادنا ومساعدتنا على تجاوز المحنة الصعبة التي بتنا نعيش على وقعها منذ مدة .
وبقطع النظر عن الأسباب والمسببات والمتسبّبين في حصول ما حصل فإننا نسأل سؤالا واضحا وصريحا : لماذا انتظر مسؤولو البلاد كلّهم حدوث الكارثة ووصول الوضع إلى ما هو عليه ليفتحوا أفواههم ويطلبوا المساعدة من الأشقاء والأصدقاء ؟.
ألم يكن هذا هو التصرّف العقلاني المفترض أن نقوم به منذ مدّة حتى نجنّب البلاد والعباد كارثة تكاد أو ربّما أفلت زمام أمورها منّا ومن قدراتنا الهشّة وكبريائنا الكاذب المغشوش ؟.
أليست كافة دول العالم تطلب المساعدة والعون كلّما حلّت بها مصيبة طالما توجد أطراف يمكنها أن تقدّم ما يجب تقديمه بمجرد أن يطلب منها ذلك؟.
إنها حقيقة مؤلمة بالفعل وتؤجّج غضب الناس على مسؤولي البلاد . لكن يبدو أن عزاءنا الوحيد هو أن نتمكّن بفضل مساعدات الأشقاء والأصدقاء من إيقاف الكارثة والسيطرة عليها . ونأمل طبعا ألّا تنهب هذه المساعدات وتسرق ويتبخّر جزء منها في الهواء لنجد أنفسنا في النهاية في نفس نقطة البداية.
ج - م
التعليقات
علِّق