بعد الكشف عن القائمة الجديدة : إلى متى تظل حراسة مرمى المنتخب حكرا على حرّاس الفرق الكبرى ؟

بعد الكشف عن القائمة الجديدة : إلى متى تظل حراسة مرمى المنتخب حكرا على حرّاس الفرق الكبرى ؟

أعلن المدرب الوطني منذر الكبيّر عن قائمة اللاعبين المدعوّين للتربص المقبل قبل اللقاءات الودية الثلاثة المبرمجة ضد كل من الجزائر والكونغو ومالي.

وكالعادة أثارت القائمة تعاليق شتّى بين مقتنع ومقتنع إلى حدّ ما ورافض مطالب بأن تضم القائمة اللاعب الفلاني أو اللاعب العلّاني. وهذا أمر طبيعي بما أن الآراء لا يمكن أن تكون متطابقة دائما .

وبقطع النظر عن كل هذا فإن هناك أمرين اثنين لا بدّ من تناولهما وهما حراسة المرمى ودعوة علي معلول .

بالنسبة إلى  حراسة المرمى يبدو أنها باتت ( منذ عشرات السنين ) تخضع إلى قانون أساسي صادر بالرائد الرسمي يمنع " انتداب " أي حارس مرمى ما لم يكن ينتمي إلى أحد الفرق الأربعة الكبرى. وهاو منذر الكبيّر يؤكّد مرة أخرى هذه القاعدة بعد أن دعا كلّا من عاطف الدخيلي وفاروق بن مصطفى ومعز بن شريفيّة ... إضافة إلى معز حسن الذي يلقى هذه المرة معارضة شديدة من قبل المتابعين الذين يرون أنه ( في الوقت الحالي على الأقل ) ليس له مكان في المنتخب.

ويرى " المناهضون " لهذه الاختيارات أن المدرب الوطني إما لا يرى ولا يسمع بأن حرّاسا كثيرين تألّقوا هذا الموسم مع فريقهم إلى درجة أن أغلب الفنيين في كرة القدم يرون أنهم أجدر بحراسة المرمى من كافة الذين تمت دعوتهم . ويمكن أن نذكر هنا الحارس علي العياري ( اتحاد بنقردان ) والحارس بشير بن سعيد ( اتحاد المنستير ) والحارس أيمن البلبولي الذي عاد إلى التألق رغم تقدم العمر... والحارس علي الجمل ( رغم أن عدم دعوته تفسّر بظروفه النفسية الحالية مع نزول فريقه إلى الرابطة الثانية ) ... وغيرهم  من الحراس الذين أظهروا مستوى جيدا في هذا الموسم على الأقل.

وفي نفس السياق يفسّر " المناهضون " اختيارات المدرّب بأنه لا يختار أصلا لأن " هناك من يختار نيابة عنه " وأنه مكلّف بالتنفيذ لا أكثر ولا أقل.

أما المسألة الثانية فهي دعوة لاعب الأهلي المصري علي معلول . وهذه الدعوة ليست محل خلاف لو أنها كانت في وقت آخر. فاللاعب الذي يعرف العالم كلّه قيمته ما زال غائبا عن تشكيلة الأهلي بسبب الإصابة . لذلك لا يرى أحد أنه سيقدّم أية إفادة للمنتخب في هذا الظرف بالذات . وقد كان على الكبيّر أن يدعو مكانه لاعبا آخر ليجرّبه ويختبر إمكاناته وقابليته للتأقلم من خلال التربّص واللقاءات الثلاث المنتظرة .

جمال المالكي

التعليقات

علِّق