بعد اتصال الجريئ بالغنوشي : بوادر " حرب رياضية ثانية " .. فهل يرضخ الجملي للضغوطات و " يُقصي " طارق ذياب من تشكيلته الحكومية ؟

بعد اتصال الجريئ بالغنوشي : بوادر " حرب رياضية ثانية " .. فهل يرضخ الجملي للضغوطات و " يُقصي " طارق ذياب من تشكيلته الحكومية ؟


يبدو أن التاريخ يعيد نفسه في كل مرة من خلال الصراع بين رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريئ  ووزراء الرياضة المتعاقبين في حكومات ما بعد الثورة بل الأمر بات بمثابة العادة التي يصح معها التساؤل عن الطرف الذي يتحمل المسؤولية فالأسماء تغيرت وفي كل مرة يدخل رئيس الجامعة في خلاف مع وزارة الإشراف أو يمارس ضغوطات على رئيس الحكومة أو " زعيم حركة النهضة " لاقناعه بتغيير وزير الرياضة .
وليس أدل على ذلك من الخبر الذي أوردته إذاعة " اكسبراس اف ام " حيث كشفت  أن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريئ أجرى مكالمة هاتفية أمس الاربعاء مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وعبرّ فيها عن استيائه الشديد لتعيين  طارق ذياب وزيرا للشباب والرياضة .
وقالت الإذاعة  أن الجريئ ذكّر في مكالمته مع الغنوشي بالصراعات التي دارت بين ذياب و عدة رؤساء جامعات في عهد الترويكا والتي أدت الى تأزم العلاقة بين السلطة و المسؤولين في الهياكل الرياضية، ووصلت إلى حد تهديد الاتحاد الدولي لكرة القدم بتجميد نشاط كرة القدم التونسية.
ويبدو أن الصراع بين " الإمبراطور " و الجريئ سيعود مجددا على سطح الأحداث بعد ان هدأ في السنوات الأخيرة منذ ابعاد طارق ذياب عن وزارة الشباب والرياضة التي أشرف عليها في حكومة " الترويكا " .
صراع استعمل فيه " الخصمان " كل الأسلحة لإزاحة الآخر من منصبه قبل أن تعود الغلبة للجريئ الذي استمد قوته وشرعيته من صندوق الجلسات الإنتخابية .
اليوم يتكرّر السيناريو ويعود رئيس الجامعة في التدخل في " السياسة " وهو الذي أعلن أكثر من مرة عن رفضه الدخول في المسائل السياسية أو اقحام الرياضة في السياسة ، فمن غير المعقول أن يتدخل رئيس جامعة الكرة في فرض أو عزل هذا الاسم او ذاك في المشاورات الحكومية ، ومن غير المقبول ان يقحم رئيس حركة النهضة  في المسائل الرياضية التي لا تعنيه لا من قريب او من بعيد .
والثابت أن التدخلات التي قام بها وديع ىستجعل الجملي في ورطة ، وبين نارين : إما الذهاب بحكومته الى البرلمان دون أية تغييرات وبالتالي سنشاهد  فصولا جديدة من " الحرب الثانية " بين طارق ووديع ، أو الرضوخ لرغبات بعض الأحزاب أو الشخصيات  وبالتالي عزل " طارق ذياب " قبل نيله الثقة البرلمانية خاصة وأنه من المفروض أن تكون العلاقة بين وزارة شؤون الشباب والرياضة و الجامعة التونسية لكرة القدم متميزة وتوافقية وفقا لما تقتضيه المصلحة الوطنية .؟!
فلمن ستؤول الغلبة ؟ لننتظر ...

التعليقات

علِّق