تلقّى الاعلامي سمير الوافي مقدّم برنامج " لمن يجرؤ فقط " على قناة الحوار التونسي تهديدا بإدخاله السجن بعد عرض حلقة أمس الأحد التي استضاف فيها  النائبة والقيادية بنداء تونس أنس الحطاب .
وكشف الوافي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية  أنّ الشخص الذي هدّده  ويدعى سفيان الجلاصي هو أحد المنتمين إلى حركة مشروع تونس، موضّحا أنّ هذا الشخص لم يتحمل مجرد أسئلة عادية لضيفته النائبة عن نداء تونس أنس حطاب حول مصادر أموال محسن مرزوق الامين العام لحركة مشروع تونس.
وطالب الوافي على حزب حركة مشروع تونس أنّ يُوضّح معنى أنّ يُهدد أحد أعضائه صحفيا بالسجن، مشيرا إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى.
ومن المنتظر ان تتحرك نقابة الصحفيين تجاه هذه التهديدات الخطيرة  خاصة وأنها صدرت من شخص يمارس السياسة من أجل الوصول الى السلطة وبالتالي لا بدّ من ردعه وإعادته الى حجمه الطبيعي .
جدير بالذكر أن القيادي بمشروع تونس سفيان الجلاصي خصّص صفحته الرسمية لتوجيه الشتائم وأبشع النعوت لكل من يعارض أفكاره أو ينتقد حزب مشروع تونس ، وهنا نتساءل هل بهؤلاء " المراهقين " في عالم السياسة سينصلح حال البلاد ؟  وكيف سمح محسن مرزوق بتواجد " المتطرفين " فكريا داخل حزبه وهو الذي يتبجّج يوميا بشعارات حرية الرأي والتعبير والديمقراطية ؟ وهل أن تهديد الصحفيين بالسجن هي سياسة ممنهجة في " مشروع محسن مرزوق "  أم ان تصرفات الجلاصي " شاذة " ؟!  كل هذه التساؤلات تبقى في حاجة الى الاجوبة من رئيس المشروع محسن مرزوق المطالب بالقيام بحملة صيانة و "تنظيف " داخلي لحزبه قبل أن تسير الاوضاع نحو الأسوأ .

* نص التدوينة للقيادي بمشروع تونس