بعد أن كان يعارض تدخّل السياسة في الرياضة : وديع الجريئ يرتمي في أحضان الشاهد
يبدو أنّ لجوء بعض المرشّحين للحملة الإنتخابية الرئاسية إلى ثلّة من الوجوه الرّياضية المعروفة قد أعاد الجدل من جديد بشأن علاقة السياسة بالرّياضة وطرح أكثر من نقطة إستفهام بخصوص مدى قدرة السياسيين في تونس على الإستفادة من الرياضة أيّام قليلة قبل موعد يوم 15 سبتمبر .
الإجابة قد تكون واضحة للعيان ناهيك وأنّ عدد المسؤولين الرياضيين الذين إصطفوا في الأماكن الأمامية لتجمّعات مرشّحي الرئاسة في تزايد مستمرّ .
فمع إحتدام التنافس من أجل الوصول إلى قصر قرطاج ظهر حامد مبارك ، المسؤول السّابق للنّادي الإفريقي في خطّة مديرا لمكتب المرشّح للرّئاسة عبد الكريم الزبيدي كما إختار اللاّعب الدّولي السّابق وهدّاف المنتخب زياد الجزيري الدخول إلى عالم السّياسة من بوّابة حزب "تحيا تونس" .
تكالب بعض الوجوه الرياضية على دعم مرشّحي الإنتخابات السّياسية لم يقتصر على المسؤولين و اللاّعبين القدامى بل شمل أيضا رؤساء جامعات رياضية على غرار رئيس الجامعة التونسية للجيدو إسكندر حشيشة الذي خيّر الظهور إلى جانب الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق دون أن ننسى رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء الذي خطف الأنظار أمس بحضوره في الصف الأمامي في الإجتماع الشعبي بمدنين لحزب تحيا تونس الذي يقوده يوسف الشاهد ، الأمر الذي طرح عدّة تساؤلات عن جدوى ظهور قائد سفينة كرة التونسية مع حزب سياسي مرشّح للإنتخابات إلى درجة أنّ البعض إعتبرها إساءة للكرة في تونس .
الجريء الذي طالما كان مناديا بعدم زجّ الرياضة في السّياسة في جلّ المنابر الإعلامية وسبق أن هدّد بالإلتجاء إلى الفيفا كلما دخل في خلاف مع وزراء الرياضة الذين تعاقبوا على الوزارة بعد الثورة ، هاو اليوم يجاهر بولائه لحزب الشّاهد لعلّه يحقّق مكاسب شخصية من خلال إعلان الإنضواء رسميا تحت راية حزب تحيا تونس بإعتبار أنّ لعب ورقة السياسة لا يبدو أمرا اعتباطيا، بل هدفا لتوسيع شعبيته و تقوية حصانته كرئيس لجامعة كرة القدم .
عبد الرحيم السقسلي
التعليقات
علِّق