بعد أن " عجزت " الدولة عن تأمين الإنتاج : عمال شركة " مزارين " البترولية في بطالة فنيّة

بعد أن  " عجزت  " الدولة عن تأمين الإنتاج :   عمال شركة " مزارين " البترولية في بطالة فنيّة

بعد ثلاثة  أسابيع على " إجبارها "  على إيقاف الإنتاج  بحقل " الفوّار " من ولاية قبلّي من قبل عامل سابق أطرد لأسباب تأديبية واضحة وبمساندة من أفراد عائلته وبعض معارفه  قررت إدارة شركة  الطاقة " مزارين " أن تدخل في بطالة فنيّة بداية من يوم الاثنين 21 جوان 2021.

وأمام السلبيّة الغريبة للحكومة والسلط والمحليّة والجهوية التي" عجزت " جميعها عن تأمين موقع الإنتاج وحمايته وأمام هذه الحالة من " القوة القاهرة " غير المسبوقة حيث أن المحتجّين  صمّوا آذانهم وما زالوا يرفضون الحوار والاقتراحات المقدمة التي تتيح للشركة مواصلة إنتاجها قررت إدارة الشركة في مرحلة أولى تعليق نشاطها وغلق موقعها بقبلّي ثم بعد ذلك قررت غلق مقرها الاجتماعي بتونس العاصمة والدخول بالتالي في بطالة فنيّة.

وبناء على هذا القرار سيجد العاملون في هذه الشركة أنفسهم بلا  نشاك وبلا رواتب بسبب شخص أطرد  من الشركة بسبب  أخطاء جسيمة مختلفة ارتكبها . ولعلّ الأغرب من كل هذا أنه استجار بأفراد عائلته وعدد من معارفه  الذين نفّذوا منذ مدة عدة اعتصامات أمام مدخل الشركة ومنعوا دخول الشاحنات وخروجها ... وأكثر من هذا فقد كانوا يعتصمون بالشركة ويعطّلون فيها كل شيء مطالبين " بإعادة المطرود أو انتدابه كمدرّس بوزارة  التربية والتعليم ".

ولعلّه لم يعد من المفيد الآن التذكير بما سببته تلك الإعتصامات من خسائر يوميّة سواء  للشركة  أو للدولة التي ظلت خلال أشهر طويلة تخسر ما لا يقلّ عن 75 ألف دولار يوميّا  كان من المفروض أن تدخل إلى خزينتها الخاوية  بسبب تعطيل الإنتاج المتكرّر " وعجز " السلطة التونسية عن تأمين موقع الإنتاج وحمايته من العبث  رغم أن  رئيس الحكومة تعهّد شخصيّا بهذا الأمر في لقاء جمعه منذ حوالي شهر بالمدير العام للشركة الذي جاء إلى تونس خصيصا من أجل البحث عن حلّ ... لم يجده في النهاية مع كل أسف.

 

 

التعليقات

علِّق