بعد أن عاقبت حكامها : هل أرادت الجامعة ان تقول : " حكّامي ظلموا وغيّروا وجهة الكأس ؟
قرر المكتب الجامعي في اجتماعه مساء أمس الاربعاء تسليط عقوبة الإيقاف لمدة ثلاثة أشهر والحرمان من الترشح إلى القائمة الدولية لسنة 2016 والتي سيتم الكشف عنها في أكتوبر القادم على الحكام محمد بن حسانة وأمير الوصيف ورمزي الحرش.
والملاحظ في قائمة الحكام المعاقبين انها شملت حكم ربع نهائي الكاس بين النجم الساحلي والنادي الافريقي وحكم النهائي الذي جمع أيضا بين فريق جوهرة الساحل والملعب القابسي والحكم المساعد رمزي الحرش الذي تسببت قراراته في اقصاء نادي حمام الانف من الدور نصف النهائي .
ومن بين القراءات التي تفسر هذه العقوبات ان الجامعة التونسية لكرة القدم اعترفت ضمنيا بأن الكأس التي تشرف على تنظيمها تم " تزييف نتائجها " من قبل الحكام خلال ربع النهائي ونصف النهائي وأيضا النهائي وأن الفريق المتوج بها استفاد من الأخطاء التحكيمية بالنظر الى قائمة الحكام المعاقبين الذين أوصلوا النجم الى النهائي ثم فاز بها " تحت صافرتهم " وبدليل أنها عاقبت حكم النهائي وعللت قرارها بأنه أثّر على نتيجة اللقاء .
والأكيد ان هذه القرارات ستثير الكثير من الجدل خصوصا أن النجم الساحلي لم يسرق فوزه من الإفريقي في الدور ربع النهائي . وتبدو عقوبة بن حسانة غريبة جدا وغير منطقية وهناك من يقول إنه لم يعاقب بسبب لقاء النجم والإفريقي وإنما بسبب " حصالة " الأخطاء في موسم كامل.
وبقطع النظر عن الفرق التي استفادت والفرق التي سرق الحكام حقوقها بما أن قرارات الجامعة لن تعيد إليها هذه الحقوق فإن الغريب هو أن الجامعة أصبحت مثل سوق الجملة ببئر القصعة ... تصدر قرارات بالجملة قبل بداية الموسم بنحو أسبوع وكان عليها أن تنظر في ملفات هؤلاء الحكام مباشرة بعد اللقاءات التي أداروها . وهذه القرارات التي لن تغيّر شيئا مما حدث على الميادين تأتي لتشعل النار في قلوب لاعبي ومسيّري ومحبّي الفرق المظلومة في وقت ربّما نسي الكثير منهم ما حصل . ولعل الجامعة من خلال هذه القرارات تكاد تقول لنا بصريح العبارة : هذه الكأس وقد نظّمتها بنفسي لكنّي أصبحت أشك وأظنّ أن حكّامي ظلموا وغيّروا وجهتها ...؟
التعليقات
علِّق