بعد أن روّجوا أنها لطفل تونسي " هارب من الفقر " عبر البحر " اتضح أن الصورة من المغرب وتعود إلى سنة 2018

بعد أن روّجوا أنها لطفل تونسي " هارب من الفقر " عبر البحر "  اتضح أن الصورة من المغرب وتعود إلى سنة 2018

حبل الكذب قصير دون أدنى شكّ ...وقد يكون أقصر مما يتصوّر البعض. وهذه الصورة التي " دارت " على مواقع التواصل الاجتماعي  بدعوى أنها لطفل تونسي اصطحبه والده معه في رحلة " حرقة " هربا من الفقر و " الميزيريا " والمستقبل المجهول  أثّرت كثيرا في نفوس من شاهدوها ... وقد صبّ بعضهم جام غضبه على الدولة التي " كانت السبب في ما وصلت إليه الأوضاع ... وهي التي تدفع أبناءها دفعا إلى الإلقاء بأنفسهم في البحر .." ... وغير ذلك من الكلام  الذي تم ترويجه مع الصورة لغاية واحدة وهي " تعمير " الناس ضدّ الدولة وإظهارها في موقع المسؤولة عن كل شيء يحدث في هذه البلاد حتّى لو كانت بريئة من أغلب ما يقع.

وبما أن حبل الكذب قصير مثلما قلنا فقد اتضح أن الصورة مأخوذة من احد شواطئ المغرب الذي يشهد مثلنا موجات من الهجرة السريّة لا تكاد تنقطع. وتعود الصورة إلى سنة 2018 تحديدا حسب ما يؤكّده الموقع الإعلامي الذي نشرها آنذاك وهو " الجالية 24 ".

وأمام هذه الوضاعة التي بات عليها بعضنا أسأل فقط : ما شعور الكذاب الذي نشر الصورة وهو يدرك اليوم أن كذبته انكشفت؟؟؟.

جمال المالكي

التعليقات

علِّق