بعد أن تجاهل الحرباوي : فوزي البنزرتي يبرهن بأن لا حول ولا قوة له وأن وديع الجريء هو " الفاتق الناطق " الوحيد

بعد أن تجاهل الحرباوي : فوزي البنزرتي يبرهن بأن لا حول ولا قوة له وأن وديع الجريء هو " الفاتق الناطق " الوحيد

خلال  برنامج الأحد الرياضي قال  المدرب الجديد للمنتخب الوطني فوزي البنزرتي  إنه لن يتردّد لحظة واحدة في دعوة أي لاعب يرى أنه جاهز ويمكن أن يقدّم الإفادة   بمن في ذلك حمدي الحرباوي الذي سئل  بالذات عنه وعن إمكانية دعوته .
وبالرغم من أن العديد من الأطراف استحسنت ما قاله البنزرتي خاصة أن الحرباوي تعرّض إلى الظلم تلو الظلم بسبب جرأته  وكشفه ما كان يجري في كواليس المنتخب  يبدو أن المدرّب المعروف بشخصيته القويّة وبأنه لا يخضع إلى التأثيرات والإملاءات  " دار في الحياصة " فلم يوجّه الدعوة إلى هذا اللاعب الذي شهد له " أبناء عيسى " بأنه من أفضل اللاعبين في بطولتهم  منذ سنوات .  وأعتقد أنه لا معنى لتراجع فوزي البنزرتي إلا  لأنه خضع إلى " تعليمات " رئيس الجامعة الذي تثبت الأحداث مرة أخرى أنه " الفاتق الناطق " الوحيد في  الجامعة وأنه لا  رأي يعلو فوق رأيه .
وهذا التراجع أيضا يثبت مرة أخرى أن فوزي البنزرتي  ليس قوي الشخصية ولا هم يحزنون ... وأنه  قبل تدريب المنتخب من باب  " خاتمتها مسك " في مسيرته التدريبية  التي أوشكت على النهاية دون أدنى شك .  ويبدو أنه لم يعد ذلك الشخص الذي " ما يرشفها لحدّ " إذ أصبح طيّعا ليّنا ... ينفّذ الأوامر التي  تأتيه من مشغّله حتى لو كانت تنطوي على ظلم  كبير تجاه لاعب " ذنبه " الوحيد أنه قال الحقيقة وكشف  " الخنّار الأزرق " الذي كان موجودا في كواليس المنتخب . ولعل البعض منكم ما زال يذكر  ما فعله  البنزرتي ذات موسم مع رئيس النادي الإفريقي فريد عباس على ما يبدو عندما احتدمت المشاكل  بينهما  فقال البنزرتي في تصريح شهير آنذاك : " يا أنا يا هو "... وكان طبعا هو أي البنزرتي  الذي تخمّر ونسي أن مشغّله  وقتذاك ليس سوى فريد عباس . ولو  قارنّا ذلك بما يحدث اليوم  أو بمعنى آخر كيف نزلت عليه " الوداعة " فجأة  سندرك أنه اليوم ليس سوى منفّذ لأوامر " هولاكو " الكرة التونسية  الذي فعل ما شاء  بلا حسيب ولا رقيب ... وما زال يفعل أشياء أخرى طالما  " يلعب الزهر " وأشياء أخرى لمصلحته .
جمال المالكي
 

التعليقات

علِّق