بعد أزمة الزيت جاءت أزمة قوارير الغاز : لماذا يتحمّل " الزوّالي " دائما نتائج " التكمبين والحسابات "؟
بالرغم من كل الكلام " الوردي " الذي سمعناه من قبل مسؤولي وزارة التجارة الذين أكدوا منذ أيام أن أزمة الزيت النباتي المدعّم " انفرجت " وأن تزويد السوق سيكون طبيعيا أي أن المواطن سيجد ضالته حيث تعوّد أن يجدها فإن الحكاية كلّها " طلعت فارغة " لأن حضرة الزيت المدعّم ما زال يتمنّع بشكل جعل وجود لتر واحد منه لدى العطار في كثير من مناطق البلاد لا يختلف من حيث القيمة من العثور على كنز.
ويبدو أن بعض الأطراف التي أصبحت " متخصصة " في افتعال الأزمات لم يكفها ذلك إذ اختلقت أزمة جديدة وهي أزمة قوارير الغاز التي تكاد تكون شاملة من شمال البلاد إلى جنوبها. فمنذ عدة أيام أصبح السؤال لدى أغلب المواطنين " الزواولة " وبالإضافة طبعا إلى السؤال عن الزيت : ياخي ما فماش قاز؟؟. وطبعا الجواب واحد وهو : لا ما فماش... لعلّ غدوة يجي.
ولعلّ الأغرب في الحكاية أن الوزارة المسؤولة عن توفير قوارير الغاز لازمت الصمت ولم تفسّر للمواطن ما سبب هذا الانقطاع المفاجئ لهذه المادة الحيوية خاصة أن هذا الانقطاع يتزامن مع حلول موجة برد لا يمكن تحمّلها دون توفّر الغاز.
إن على الوزارة المعنية أن تفسّر للناس على الأقل سرّ هذا الغياب ومن قد يكون وراءه وأن تعمل على تزويد السوق بالغاز في أقرب وقت لأن الوضع لم يعد يطاق دون الحديث طبعا عن غياب أكثر من 600 نوع من الدواء في هذه البلاد التي يبدو أنها أصبحت لا تفكّر في إيجاد الحلول بل ربما في تعميق الأزمات ؟؟؟.
جمال المالكي
التعليقات
علِّق