معلوم أن  الجامعة التونسية لكرة القدم  منضوية تحت لواء الجامعة الدولية لكرة القدم ( فيفا ) التي ترفض لوائحها دمج السياسة  مع الرياضة .لكن هل إن  وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم  مقتنع  فعلا بمبادئ " الفيفا " ويطبقها كما هي .
وفي هذا الإطار سبق لرئيس الجامعة أن خلط أوراق الرياضة بأوراق السياسة  في أكثر من مرّة من ذلك مثلا ما فعله خلال الانتخابات  على شرف يوسف الشاهد وتوظيف اتحاد بنقردان في الحملة الانتخابية للشاهد .
ولعلّ آخر ما صدر في هذا السياق أن رئيس الجامعة  أدرج اسم حسين جنيّح في قائمته التي ترشّح من خلالها لدورة نيابية أخرى في الجامعة التونسية لكرة القدم . وبما أن جنيّح نائب بمجلس نواب الشعب عن حزب تحيا تونس فإن مسألة فصل السياسة عن الرياضة تصبح محلّ شكّ  .
وفي الإطار ذاته  طعنت بعض الأطراف في شرعية قائمة الجريء  ومنها على سبيل المثال   أشرف العوادي رئيس منظمة " أنا يقظ " المترشّح لرئاسة الجامعة التونسيّة لكرة القدم  الذي صرّح بأنّ سبب ترشّحه هو إكتساب الصفة القانونية للطعن في قائمة وديع الجريء.
وقد أكّد العوادي أنّ قائمة الجريء غير قانونية  وأنّ الطّعن الذي قام به  قائم على التداخل بين السياسة والرياضة المخالف للفصل الرابع من قانون الجامعة والفصول 13 و14 و19 من قانون " الفيفا " و أنه في انتظار ردّ الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات. وأشار العوادي أيضا إلى أنّ الهدف من الترشح ليس الفوز بمنصب بل هو ضمان علوية القانون ومكافحة الفساد.
وقد قام العوادي بإيداع اعتراضه لدى الجامعة وهيئة الانتخابات في تونس و راسل أيضا الجامعة الدولية  طالبا منها أن تحسم الأمر وأن تعلن موقفها الصريح من مسألة يرى أنها خرق لقوانينها ولوائحها .