بسبب التهاون وقلّة المهنيّة : عشرات من أحباء المنتخب رهائن لدى وكالة أسفار... وإمكانية إلغاء سفرهم واردة جدّا

يبدو أن متاعب أحباء المنتخب التونسي الراغبين في التحول إلى روسيا لن تنتهي بسبب غياب المهنيّة أو بسبب بعض العمليات المشبوهة التي تقوم لها بعض وكالات الأسفار.
وبعد الوكالة المشهورة " TTD " التي فاجأت حرفاءها يوم 30 أفريل الماضي يإعلامهم بأن السفرة التي حجزوها لديها ودفعوا أموالا مقابلها تم إلغاؤها بسبب قلّة الجدّية لدى وكالة شريكة كان عليها كراء طائرة وحجز الإقامات في روسيا جاء الدور على شركة الطيران الخاصة " نوفال – آر " (nouvelair ) لتعلن عن إلغاء كراء طائرة لفائدة وكالة " E.T " .
وبالرغم من الاتصالات العديدة التي قامت بها الشركة مع هذه الوكالة من أجل تسديد تكاليف كراء الطائرة فإن مسؤولي الوكالة لم يكونوا عند وعدهم بالرغم من أنهم باعوا سفرات لمشجّعي المنتخب وهذا ما جعل الشركة تلغي عملية كراء الطائرة لفائدة وتقرر عدم التعامل معها أصلا .
ولم تقف معاناة هؤلاء الأحباء عند هذا الحد ذلك أن عشرات ممّن اشتروا سفرهم لدى تلك الوكالة وكان من المفروض أن يسافروا إلى روسيا في الأيام القليلة القادمة لا يعرفون إلى اليوم هل سيسافرون أم لا يسافرون . وإضافة إلى هذا فقد علمنا بأن هذه الوكالة التي قامت بكراء طائرات من الناقلة الوطنية " الخطوط التونسية " لم تقم إلى حدّ يوم أمس الاربعاء بتسديد ما عليها من معاليم بالرغم من كافة المحاولات التي قامت بها إدارة " الخطوط التونسية " من أجل أن توفّر الوكالة صكوكا مؤشّر عليها لضمان السفرات . وطبعا فإن كل هذا يتم على حساب هؤلاء الأحباء الذين حلموا بسفرات ممتعة إلى روسيا فإذا بالأمور قد تنقلب إلى كوابيس ... خاصة أن مسؤولي هذه الوكالة لم يكلّفوا أنفسهم حتى واجب الإعلام بل أتعس من ذلك أنهم لم يعودوا يردّون على مكالمات هؤلاء الأحباء التونسيين .
من جهة أخرى يبدو أن العديد من الرسميين التونسيين قد برمجوا السفر بواسطة هذه الوكالة مثلما هو الشأن بالنسبة إلى بعثة وزارة شؤون الشباب والرياضة ... ويبدو أن هؤلاء المسؤولين " سيطبقون السماء على الأرض " من أجل إيجاد حل مع الوكالة أو البحث عن حلول أخرى توصلهم إلى روسيا قبل فوات الأوان .
وأمام تكرر هذه الممارسات الخطيرة فقد آن الأوان لكافة الوزارات التي يعنيها الأمر والجامعة التونسية لوكالات الأسفار للتدخل من أجل إيجاد الحلول العاجلة من أجل هؤلاء الأحباء " الرهائن " في انتظار إنزال أشدّ العقوبات وأقساها على مثل هذه الوكالات التي لا تحترم وعودها ولا تحترم حتى أبسط قواعد التعامل مع الآخرين في هذا الميدان .
التعليقات
علِّق