بعد أن رفض مجلس نواب الشعب  المصادقة على مشروع قانون يخص المنطقة الحرة للتجارة بين البلدان الإفريقية عبّر رئيس المجلس الأعمال التونسي الإفريقي بسام الوكيل في " تدوينة " على صفحته الرسمية على " فايسبوك "  عن استغرابه من هذا الرفض  وأسباب هذا الرفض خاصة أن أي منطق في الدنيا يفرض أن تتم المصادقة عليه وبالإجماع أيضا.
وقال الوكيل في تدوينته : " كيف يمكننا رفض العضوية في منطقة التجارة الحرة الإفريقية (Zleca)؟ كيف نطلق النار على أنفسنا سيما عندما يموت اقتصادنا بالفعل بالاعتماد على السوق الأوروبية (84٪ من تجارتنا) ؟. لقد فهم العالم بأسره أن المستقبل في إفريقيا  باستثناء نوابنا الذين لديهم الكثير من العلوم واتخاذ القرارات دون طلب المشورة من المتخصصين " .
وللإشارة فإن مجلس الأعمال التونسي الإفريقي يعمل منذ إنشائه على  فتح قنوات التعاون الاقتصادي بين تونس والبلدان الإفريقية ( خاصة بلدان جنوبي الصحراء ) إيمانا من أعضائه بأن السوق الإفريقية تعتبر أكبر سوق عالمية من خلال أكثر من مليار و 200 ألف نسمة وبأن تونس من خلال خبرات أبنائها تستطيع أن تلعب دورا هاما وأن تستفيد كثيرا من القارة الإفريقية على كافة المستويات .
ويعتبر رفض مجلس النواب أمرا غريبا ومتناقضا مع مصلحة تونس . وقد  جعل بعض الأطراف تستنتج أن الكثير من نوابنا " فاهمين درسهم بالغالط " أي أنهم قلبوا الآية بحيث يصوّتون على أي مشروع ضدّ مصلحة تونس ويرفضون أي مشروع لمصلحة تونس . إنهم عباقرة هذا الزمن المعكوس ...لا غير .