بدعة تونسية : المترشحون للبلديات منشغلون بالمزود والخرجات والذبائح والسياح ينظّفون شواطئنا

بدعة تونسية : المترشحون للبلديات منشغلون بالمزود والخرجات والذبائح والسياح ينظّفون شواطئنا

 

في الوقت الذي انخرط فيه المترشحون للانتخابات البلدية  بكل ما لديهم من طاقات و" بنادر " وطبول ومزامير وذبائح وعكاظيات  و " ماجورات " مأجورات ... وفي الوقت الذي غطّوا فيه البلاد بالمعلقات التي لا يمكن وصف بعضها إلا بالغباء ( وهذا أضعف الإيمان )  وجدنا أن بعض السيّاح ( وتحديدا من بريطانيا )  قد تولّوا تنظيف  أوساخنا على شاطئ ياسمين الحمامات  ولسان حالهم يقول لنا : " ما دمتم لم تجدوا الخير في أبناء بلدكم المنشغلين بمسائل أخرى ها نحن نتولّى أمر تنظيف شواطئكم وأجرنا عند الله عظيم ".
ولو كانت الدنيا دنيا لأدرك هؤلاء المترشحون المتلهّفون على المناصب أن  هذا الذي قام به هؤلاء " التوريست " من صميم العمل المواطني وقد كان أجدى لهم وأنفع أن يقوموا به بأنفسهم ليس على شاطئ ياسمين الحمامات فحسب وإنما على كافة شواطئ البلاد وكافة شوارعها وأحيائها  وأسواقها  وحدائقها ...
وللأسف الشديد فقد انشغل  المترشحون بالمزود والخرجة والماجورات و ذبح الخرفان والعجول وتسريب   " القفاف " للتأثير على الناخبين  دون أن ينسوا أو ينسى الكثير منهم على الأقل توزيع الوعود التي لم تتحقّق منذ اكثر من 60 عاما . وقد كان على هؤلاء أي يعوا حقيقة هذا الدرس الأنقليزي جيّدا إذ يعكس حقيقة  عقلية لدى هؤلاء " القورّة "  تجعل من العمل لفائدة المجموعة عبادة حقيقية وليس بالمظهر أو الكلام أو الوعود .
ج – م

التعليقات

علِّق