تساءل أنور الغربي المستشار السابق لدى رئيس الجمهورية السابق محمد منصف المرزوقي عن  مدى صحة  المعلومات المسربة في الصحافة الجزائرية حول ما نشر بخصوص  "ايقاف" المسؤول عن صفحة "المارد الجزائري" والتي كانت تعلن في غالب الأحيان عن العمليات الارهابية في تونس قبل حدوثها. ما تم نشره خطير ولا يمكن تجاهله .
وقال الغربي عبر صفحته الرسمية انه اذا ما صحت التقارير الاعلامية الجزائرية حول دور الامارات العربية المتحدة في الاغتيالات وبث الفوضى في تونس واستعمال الارهاب والقتل فان الأمر في غاية الخطورة ويجب على مصالح وزارتي العدل والخارجية أن تتواصل مع السلطات الجزائرية في اطار اتفاقيات التعاون والاطلاع على حيثيات الملفات من أجل اتخاذ ما يلزم من اجراءات.
وتابع الغربي قائلا : " أملي أن لا تضطر تونس لقطع العلاقات الديبلوماسية مع الامارات وتقديم شكاوى دولية للدفاع عن مصالح البلاد والشعب .
ان "إعترافات " المشرف السابق على الصفحة التي كانت ترعب التونسيين ويأخذها المسؤولون على محمل الجد تزيد من الشكوك بشأن الأدوار التي ربما لعبتها دولة الأمارات و تطرح بقوّة موضوع مساندة أجهزتها الأستخبراتية للجماعات الإرهابيّة لضرب التجربة التونسية والمسار الديمقراطي في البلاد.
أن غدر المرتزقة من " الجماعات الإرهابيّة" ومحاولتهم المتكررة للنيل من التجربة الديمقراطية وتزامن الهجمات الغادرة مع طرح قضايا سياسية وخيارات لم تكن في صالح منظومة الثورة المضادة ومن يقف خلفها تركت أسئلة كثيرة دون ايجابات واضحة وما نشر في الصحافة الجزائرية الأسبوع الماضي يتسم بخطورة أكبر مع بداية كشف خيوط علاقات متشابكة بين شبكات التخريب في البلاد ومنظومة متطورة وجب كشفها ومحاسبتها ولهذا وجب ايلاء الموضوع ما يستحق من الاهتمام والحرص والمتابعة . "