انطلاق المنتدى الدولي “إعادة التفكير في التخطيط العمراني وإنشاء المدن في عصر الذكاء الاصطناعي”

يحتضن فضاء قطب الإبداع والفنون الرقمية “مكان” – الفاضل بن عاشور بالمرسى يومي 24 و25 أكتوبر 2025 فعاليات المنتدى الدولي “إعادة التفكير في التخطيط العمراني وإنشاء المدن في عصر الذكاء الاصطناعي”، الذي ينظمه مختبر العمران التابع للمدرسة الوطنية للهندسة بالشراكة مع مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي (TICDCE).
ويُعد هذا اللقاء العلمي والثقافي مناسبة فريدة تجمع نخبة من الخبراء والباحثين في مجالات التخطيط العمراني والذكاء الاصطناعي والمؤسسات الناشئة الثقافية والإبداعية من تونس ومختلف الدول العربية، في إطار بحثٍ مشترك حول مستقبل المدن الذكية ودور الابتكار الرقمي في صياغة ملامحها. وفي كلمتها بالمناسبة، وجّهت السيدة سلوى عبد الخالق، المديرة العامة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، تحيّاتها إلى جميع المشاركين، معربةً عن اعتزازها الكبير بانعقاد هذا المنتدى المتميّز، متمنّيةً كل النجاح والتوفيق لأعمال هذا الملتقى، ومؤكدةً أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تجمع بين الفكر والابتكار، والثقافة والتكنولوجيا.
كما ثمّن مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي الشراكة مع مختبر العمران، معتبرًا أن هذا التعاون بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز التدريب والبحث يُجسّد نموذجًا مثاليًا لتفعيل البرامج على أرض الواقع. وأكد المركز أن مثل هذه الجهود تعبّر عن رؤية مشتركة نحو مدن أكثر ذكاءً واستدامة، وتكرّس التكامل بين الثقافة، والبحث، والابتكار، والتكنولوجيا.
ويُعد المركز مؤسسة وطنية رائدة تعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية، ويضطلع بدور محوري في دعم الاقتصاد الثقافي الرقمي وتعزيز التحوّل التكنولوجي في المجالات الإبداعية. وتتمثل أبرز مهامه في: تمكين المبدعين والمؤسسات الثقافية الناشئة من أدوات التكنولوجيا الحديثة لتطوير مشاريعهم. تشجيع الابتكار في الصناعات الثقافية والإبداعية الرقمية. إرساء منظومات تعاون وشراكات دولية تجمع بين الفنّ والبحث والتقنيات الحديثة.
ويمثّل المنتدى مناسبةً هامةً لعرض الابتكارات الرقمية الموجّهة لخدمة التراث والمدن التاريخية والمجالات الذكية، من خلال تجارب ومشاريع تعتمد على الواقع الافتراضي (VR)، والواقع المعزّز (AR)، والواقع المختلط (MR)، بما يتيح رؤية جديدة لإحياء التراث المادي واللامادي من منظور رقمي معاصر.
كما أشاد المركز بمشاركة الطلبة والمؤسسات الناشئة التي تدمج بين التكنولوجيا والثقافة وتساهم في إبراز تاريخ تونس المعماري العريق وصورته الإبداعية في المشهد العربي والدولي. واختُتمت الكلمة بدعوة الحضور إلى مواصلة التعاون وتبادل الخبرات لتأسيس شراكات جديدة ومشاريع مشتركة تُثري المشهد الثقافي الرقمي العربي، في فضاء “مكان” الذي أصبح بحق “مكانًا للإمكان والتمكين”. مرحبًا بكم في تونس، أرض الإبداع والانفتاح.
التعليقات
علِّق