لم يعد خافيا على الجميع وجود خلافات جوهرية بين الأطراف السياسية الفاعلة في سوسة وخاصة بين ما بات يعرف بشق زهرة ادريس ومعها حسين جنيح من جهة وشق رضا شرف الدين منسق نداء تونس في ولاية سوسة من جهة ثانية .
وقد تجلى الخلاف بشكل واضح في الاجتماع الأخير الذي نظمه شرف الدين والذي انتقد فيه القيادية بنداء تونس زهرة ادريس .
وللتذكير فإن الشرارة الأولى للخلاف اندلعت عقب الهزيمة التاريخية للنجم الساحلي ضد الاهلي المصري بسداسية ، وما عقبتها من قرارات صارمة من رضا شرف الدين بصفته رئيس الهيئة المديرة للنادي الذي حمل مسؤولية تسيب اللاعبين الى المدير التنفيذي حسين جنيح قبل ان يقرر ابعاده عن الفريق .
الخلافات السياسية والانشقاقات تواصلت بعد أن أعلنت زهرة ادريس مساندتها لرئيس الحكومة يوسف الشاهد ، في حين كان موقف شرف الدين منظبط للمواقف الرسمية للأمانة العامة لحزبه ثم تطورت الامور الى حدود حدوث مناوشات بين الشقين على شبكات التواصل الاجتماعي فايسبوك .
من جهته دعا رضا شرف الدين خلال الحفل الذي نظمه يوم الاحد الماضي لتكريم الاطارات المحلية والقائمات البلدية لحركة نداء تونس بسوسة الى ضرورة طي جميع الخلافات وعقد مؤتمر للحزب .
ولم يخفي خلال الكلمة غضبه واستيائه مما وصفه بتطاول أحد النواب من نداء تونس بمجلس الشعب يوم التصويت على منح الثقة لوزير الداخلية الجديد عليه .
واكد شرف الدين انه قبل بخطة منسق جهوي لنداء تونس بسوسة ليس خدمة لمصالحه أو لتصفية حسابات شخصية كما يقال واعدا الحاضرين في الاجتماع بأن يكون وفيا للنداء والوطن وللمصلحة العامة .
كما نفى نيته الترشح لمنصب رئيس حكومة او له طموحات شخصية او أجندات أو لوبيات محذرا من اي شخص تسول له نفسه الاعتداء عليه .
ويبدو ان خطاب شرف الدين لقى استحسان الاغلبية من مناضلي نداء تونس بالجهة باعتباره اختار التجميع وطي الخلافات بين الندائيين بعيدا عن المصالح الشخصية .