لاحظنا ولاحظ الكثير من الناس في المدة الأخيرة كثرة  " النقاشات العفويّة جدا " لموضوع بالغ الأهمية وهو التعليم العمومي الذي أصبح فجأة وبقدرة قادر من أسوأ السيّئات في هذه البلاد وفي المقابل أصبح التعليم الخاص ثمرة من ثمار الجنّة .
ولئن يمكن أن نفهم أو نتفهّم سعي البعض إلى تمجيد التعليم الخاص من خلال تشويه التعليم العمومي وأن نفهم أو نتفهّم انخراط مؤسسات إعلامية خاصة في هذه الحملة " العفوية جدا " وندرك غايات هؤلاء التي لا تخرج عن تقديم الخدمة لأصحاب مؤسسات تعليمية خاصة  فإن ما لا نفهمه هو أن تنخرط مؤسسة إعلامية عمومية وهي القناة الوطنيّة بوعي أو بغير وعي في هذه الحملة المسعورة  على التعليم العمومي . فدور المرفق العمومي أيها المشرفون على هذه المؤسسة هو خدمة الشأن العام وليس العكس . أما لأصحاب الحملة فنقول إن التعليم العمومي سيبقى رغم أنوفكم ملجأ التلميذ " الزوّالي " وإذا لم يعجبكم هذا التعليم خذوا أبناءكم إلى التعليم الخاص فأنتم أحرار في أبنائكم لكنّكم لستم أحرارا في أبناء الشعب الكريم .