الوطنية الأولى تحرج رئيس الحكومة وتجلب له غضب المشاهدين‎

الوطنية الأولى تحرج رئيس الحكومة وتجلب له غضب المشاهدين‎

 

 
تسبب  الحوار الذي أجرته الوطنية الأولى مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد وبثته أمس بداية من الساعة السابعة والنصف مساء في موجة من الإستياء والغضب  ضد رئيس الحكومة باعتبار أنه "  لم يقدّم تعازيه  لعائلات ضحايا حادث القطار "  حسب ما جاء على ألسنة الكثيرين .
وبالتبين في الامر ثبت أن الحوار مسجّل بحيث لا يمكن للرئيس الحكومة أن يضيف له أو يحذف  منه شيئا  وهنا توجّه اللوم  لادارة التلفزة والمسؤولين عن الإتصال برئاسة الحكومة.
وفي الحقيقة فإن هذه الهفوة تعدّ كبرى بكل المعاني . فقد كان على المحيطين برئيس الحكومة خاصة في مجال الإتصال أن ينبّهوه إلى أن أحداثا كثيرة جدت بعد تسجيل الحوار ويوم أمس بالذات وبالتالي كان عليهم أن يطلبوا من التلفزة إما تحيين الحوار وإما إضافة  بضع كلمات تجعل رئيس الحكومة في قلب الحدث وليس خارج الموضوع مثلما قيل في شأنه . هذا في ما يتعلّق بالمحيطين برئيس الحكومة أما بالنسبة إلى التلفزة فإن خطأها لا يقلّ فداحة إذ كان عليها إما أن تسارع بتسجيل فقرة أخرى إضافية تنقذ  بها الموقف وإما أن تضع على الشريط المتحرّك " تنويها " يفيد بأن الحوار تم تسجيله قبل الأحداث التي عاشتها البلاد يوم أمس بالخصوص . ومن ناحية أخرى لا يملك الواحد منا إلا أن يستغرب من أن حوارا من المفروض  أن يكون ذا أهمية  يتمّ بثّه في ذلك التوقيت اي السابعة مساء  بمعنى في الوقت الذي لا يتابع فيه التلفزة سوى " 4 كعبات " ...؟
جمال المالكي

التعليقات

علِّق