المهنيون الناشطون في قطاع تكرير الزيت.. يطالبون بخلاص مستحقاتهم المالية

المهنيون الناشطون في قطاع تكرير الزيت.. يطالبون بخلاص مستحقاتهم المالية

عقدت الغرفة الوطنية لمكرري الزيوت صباح اليوم الاثنين 20 جوان 2022 ندوة صحفية بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ترأسه السيد محمد سليم بن عيسى رئيس الغرفة وحضرها عدد هام من أعضائها خصصت لتسليط الضوء على إشكاليات التي يتخبط فيها قطاع تكرير الزيت.

وأكد السيد محمد سليم بن عيسى أن الوضعية المالية لمصانع تكرير الزيوت أصبحت كارثية بعد تراكم مستحقات المصنعين لدى الدولة منذ سنة 2020 مما أجبرهم على تقليص نشاطهم نتيجة لعدم قدرتهم على خلاص ديونهم لدى البنوك مشيرا الى أن العديد من الاجتماعات التي عقدها المهنيون مع وزيرة التجارة وتنمية الصادرات لقت الآذان الصاغية وتفهما لوضعية مؤسسات تكرير الزيت لكن لم تجد مخرجاتها الطريق الى التنفيذ وحلحلة الأزمة.

وأوضح ان وعي المهنيين بضرورة الحفاظ على تأمين حاجيات المواطنين من مادة الزيت المدعم هو ما جعلهم يوفون بالتزاماتهم مع الديوان الوطني للزيت رغم عدم تمكينهم من المراجعة الآلية للزيادة في هامش الربح على كل زيادة كلفة الإنتاج حيث بلغت الزيادة في كلفة الإنتاج أكثر من 20% منذ 2019 تاريخ آخر تحيين لهامش الربح وما رافقه من ارتفاع متكرر في سعر المحروقات والكهرباء والمياه وخاصة أسعار المواد الأولية الضرورية في عملية التصنيع والتي يتم توريدها بالعملة الصعبة التي ارتفع ثمنها نتيجة لارتفاع سعر الدولار وأصبحت مفقودة في أحيان عديدة متأثرة بتوتر الوضع على المستوى العالمي بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وأشار الى أنّ مكرّري الزيوت تراجعوا في وقت سابق عن قرار إيقاف النشاط بداية من غرة جوان الجاري وأنّه سيتمّ تكرير شحنة من الزيوت التي وصلت يوم 17 جوان الجاري إلى ميناء صفاقس تقدر بـ 6 آلاف طن حتّى يتمّ توفير الزيت المدعم للتونسيين بمناسبة عيد الأضحى.

وطالب المهنيون بضرورة ان تحرص وزارة التجارة وتنمية الصادرات الى خلاص مستحقاتهم المالية في أقرب الآجال حفاظا على الحد الأدنى من نشاط المؤسسات حيث أغلقت عدة مؤسسات أبوابها جراء عدم قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها المالية مع الشركة الوطنية للكهرباء والغاز داعين في الوقت نفسه كل الأطراف المتدخلة الى وضع رؤية استراتيجية للقطاع قابلة للتنفيذ على المدى القصير والمتوسط لإنقاذ ما تبقى من المنظومة ومعبرين عن دعمهم وتشجيعهم لمبادرة الفلاحين في تونس لزراعة نبتة الكولزا وتوفيرها محليا للضغط على التوريد وتفاديا لانقطاع مادة الزيت المدعم من السوق مستقبلا.

تجدر الإشارة الى ان عدد شركات تكرير الزيت في تونس أصبح 13 شركة بعد أن أوقفت شركتان النشاط نتيجة الصعوبات المالية كما تحتاج السوق التونسية الى 170 ألف طن من الزيوت سنويا وتم توريد 30 ألف طن في الخمسة أشهر الأولى من هذه السنة.

التعليقات

علِّق