ماجول في اختتام ملتقى المؤسسات الفرنكوفونية : السيادة الغذائية والانتقال الطاقي أبرز التحديات التي تتطلب توحيد الجهود
اختتمت يوم أمس الجمعة 28 أكتوبر 2022 بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان أشغال ملتقى المؤسسات الفرنكوفونية الذي نظمه تحالف أصحاب المؤسسات الفرنكوفونية.
وأشرف على الجلسة الختامية الوزير الأول الإيفواري السيد Patrick ACHI وشارك فيها السيد سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والسيد BEZIEUX Geoffroy ROUX DE رئيس منظمة الأعراف الفرنسية والسيد Jean – Marie ACKAH رئيس الكنفيدرالية العامة لمؤسسات الكوت ديفوار والسيد Karl BLACKBURN رئيس مجلس أصحاب المؤسسات بالكيباك.
وألقى السيد سمير ماجول كلمة في الجلسة الختامية للملتقى أكد فيها على عراقة العلاقات بين البلدان المكونة للفضاء الفرنكفوني وعلى القدرات التي يتمتع بها هذا الفضاء لتطوير التعاون في ما بينها على قاعدة تحقيق المصلحة المشتركة.
وأبرز رئيس الاتحاد أن أهم التحديات الراهنة تتعلق بالسيادة الغذائية والأمن الغذائي ومعالجة ما تواجهه العديد من البلدان من صعوبات بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية في السوق العالمية جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. وكذلك رهان الانتقال الطاقي والتوجه نحو الطاقات البديلة.
وأضاف رئيس الاتحاد أن المطروح هو حسن توظيف كل المزايا التي يوفرها الفضاء الفرنكفوني من تنافسية عالية وقدرات تمويل كبيرة وتحكم في التكنولوجيا.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن القارة الافريقية تحقق اليوم نسب نمو محترمة ويتوجب التركيز على القطاع الزراعي وإنتاج ما تحتاجه القارة من غذاء، داعيا إلى مزيد الاهتمام بالشباب وتشجيعه على بعث المشاريع الجديدة ومواكبة التطورات الخاصة في العالم خاصة في مجال الرقمنة.
وجدد رئيس الاتحاد في ختام كلمته دعوة لنظرائه رؤساء منظمات الأعراف في البلدان الفرنكوفونية لحضور الملتقى الاقتصادي الذي سينعقد بجربة يومي 20 و21 نوفمبر القادم تحت شعار "من اجل تحقيق نمو مشترك في الفضاء المتوسطي" على هامش القمة الفرنكوفونية التي ستحتضنها تونس.
من جهة أخرى شارك أعضاء وفد الاتحاد في عدد من ورشات العمل التي تضمنها برنامج الملتقى، حيث أدار السيد هشام اللومي نائب رئيس الاتحاد جلسة عمل حول " حرية تنقل الممتلكات والخدمات والأشخاص" أكد خلالها على وجوب الدفع نحو رفع المعوقات على تنقل أصحاب الأعمال خاصة بين إفريقيا وأوروبا وأكد على ضعف المبادلات التجارية بين البلدان الافريقية فضلا عن عدم تثمينها لثرواتها الطبيعية واعتمادها على التوريد للمواد الاستهلاكية وهو ما يؤثر على نموها .
من جانبه شارك السيد قيس السلامي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد ورئيس جامعة تكنولوجيا الاتصال في جلسة عمل حول " الرقمنة ومرافقة المؤسسات الناشئة"
وأكد على وجوب اعتناء البلدان الافريقية بالرقمنة خاصة وأنها تتمتع بالكفاءات والمؤهلات في مجال تكنولوجيا الاتصال مضيفا أن تشجيع الشباب على بعث مؤسسات ناشئة في المجال الرقمي هو المستقبل.
وتجدر الإشارة أن الاتحاد يشارك بوفد هام في هذا الملتقى الذي تدارس على مدى يومين العديد من المسائل الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتنموية على غرار مستقبل الفرنكوفونية الاقتصادية وقضية ارتفاع أسعار المواد الأساسية ومرافقة المؤسسات الناشئة في المجال الرقمي والتكوين والشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص والمسؤولية المجتمعية للمؤسسة والتمويل والصناعات الذكية، كما انتظمت في إطار الملتقى لقاءات شراكة وعمل لبحث فرص الاستثمار والتبادل التجاري.
التعليقات
علِّق