المهندس عادل الجبالي: في هذه الأماكن يكمن مستقبل البحث عن النفط والبترول
قال الخبير المختص في التنقيب والبحث عن النفط في عمق البحر، المهندس عادل الجبالي، إن "مستقبل البحث عن النفط والبترول يكمن في المحيطات والطاقات البحرية"، معتبرا أنّ البحث عن النفط والبترول في أعماق الماء، يمثّل سوقا واعدة وفرصة لعديد الكفاءات والمهندسين التونسيين القادرين على تقديم صورة إيجابية في الخارج.
وأكد الجبالي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، خلال لقاء حواري، حول موضوع "إكتشاف مهنة المهندس البحري في صناعة النفط والغاز"، إنتظم، اليوم الإثنين، بمقر جامعة صفاقس أنّ المدخرات النفطية في البر بصدد الإضمحلال مقابل بحث جميع العالم عن تطوير الطاقات المتجددة، وحاجته الملحة للبترول والغاز، على حدّ قوله.
وأوضح أنّه بفضل التطور التقني والتكنولوجي الحاصل اليوم أصبح من الممكن البحث عن النفط في عمق 3000 متر تحت الماء، وهو ما يتطلب، خلافا عن البحث عن النفط في البر، تقنيات وتحديات كبيرة على غرار عزل أنابيب النفط التي يتم إستخراجها من عمق البحر حتى لا يتثلج البترول الذي بداخلها ويتسبب في كارثة بيئية، وكيفية إستخراج حقول النفط من عمق البحر من أجل الضغط على تكاليف برميل النفط".
من جهته، قال رئيس جامعة صفاقس، عبد الواحد المكني، أن "هذا اللقاء مع الخبير والمهندس التونسي، عادل الجبالي، الذي يشتغل في شركات "الأوف شور" البترولية تحت المائية في البرازيل، حول المهن الجديدة منها الأنشطة البترولية تحت المائية في المياه العميقة، يعد لقاء مهما جدا بإعتبار أن البحث عن النفط في المياه العميقة مجال لم يستقطب بعد المؤسسات الجامعية التونسية، وخاصة خريحي الهندسة المطلوبين في تونس والخارج".
وأضاف أن "قطاع البحث عن النفط والبترول في أعماق الماء يعد قطاعا واعدا جدا، سيما وأن المخزون الطاقي ينضب في المجال القاري وموجود بكثرة في المحيطات، ويتطلب إستثمارات كبيرة، وتكوينا مختصا"، مشيرا إلى أن هذا اللقاء غايته التشبيك للبحث عن مجالات جديدة للتشغيل عبر إبرام إتفاقيات تشغيل وعمل مع الشركات الكبرى.
من ناحيتهم، ثمّن عدد من الطلبة والمهندسين الشبان الحاضرين، في تصريحات متطابقة لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن "هذا اللقاء، بإعتباره سيوفر لهم، فرص عمل في مجالات ومهن جديدة في مجال الهندسة".
يشار إلى أن هذا اللقاء انتظم ببادرة من جامعة صفاقس، بالتعاون مع المدرسة الوطنية للمهندسين، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، والمعهد العالي للإعلامية والميلتميديا، والمدرسة الوطنية للإلكترونيك، والإتصالات، والمعهد العالي للتصرف الصناعي، وكلية العلوم الإقتصادية والتصرف، وكلية العلوم، والمعهد التحضيري للدراسات الهندسية.
وات
التعليقات
علِّق