المهندسون التونسيون : فاضت كأس الصبر وسنتحدى كل من هضم حقنا وهمّش مهنتنا واعتدى على كرامتنا

المهندسون التونسيون : فاضت كأس الصبر وسنتحدى كل من هضم حقنا وهمّش مهنتنا واعتدى على كرامتنا


يدخل مثلما هو معلوم المهندسون التونسيون  في إضراب  شامل بكامل تراب الجمهورية يومي 24 و 25 جانفي  الحالي  تعبيرا عن  الغضب الذي استبدّ بهم  وعلى أن كأس الصبر قد فاضت ولم يعد بإمكانهم احتمال المزيد من الإهانات والتهميش  من قبل من يحكم هذه البلاد . وقبل الوصول إلى مرحلة الإضراب  تلقّى المهندسون ممثلين في عمادتهم الكثير من الوعود  خاصة من قبل رئيس الحكومة الذي أكّد عندما استقبل وفدا عن العمادة ترأسه العميد المهندس أسامة الخريجي  بضرورة الإستماع إلى المهندسين وضرورة إيجاد الحلول الملائمة لمشاكلهم المتراكمة . ويبدو أن وعود رئيس الحكومة  قد ذهبت سدى بما أنه لم يتحقق أي شيء منها حسب ما يؤكده أكثر من طرف قريب من العمادة .
وفي فترة سابقة وخلال احتجاج نفذوه أمام مجلس نواب الشعب أكّد العديد  من النواب أنهم " يتبنّون " طلبات المهندسين المشروعة وأنهم سيعملون على أن يتبناها المجلس بأكمله وأن يدافع عنها  لأنها عادلة وتأتي من قطاع كان إلى وقت غير بعيد القطاع الوحيد الذي لم يحتجّ ولم يقم بإضرابات منذ 1987 على ما يبدو .
ويبدو أن صبر  المهندسين قد نفد فقرروا  خوض التحدّي الأكبر الذي يرون أنه سيمكنهم من  نيل حقوقهم المهضومة من خلال هذا الإضراب في انتظار تحركات أخرى .
وفي هذا السياق كتب اليوم العميد أسامة الخريجي على صفحته الخاصة ما يلي :

" غدا يوم الامتحان
نمتحن فيه نحن المهندسون عزمنا وشجاعتنا وإيماننا بقضيتنا
غدا يوم البرهان
نثبت فيه أننا جسم واحد كالبنيان المرصوص يجمعه هدف واحد ويحدوه أمل واحد
غدا يوم التحدي
نتحدى فيه كل من هضم حقنا وهمّش مهنتنا واعتدى على كرامتنا
ان نجحنا غدا في كسب هذا الرهان فانه سيكون خطوة عملاقة نحو تحقيق مطالبنا و التمكين للمهندسين كقوة أساسية مؤثرة في البلاد. وان فشلنا لا قدر الله بتقاعسنا وجبننا وانحباسنا في قفص الحسابات الضيقة والنظرة القاصرة فإننا سندخل نفقا مظلما لن نخرج منه إلا بعد زمن طويل وسنهدم كل ما حاولت العمادة بناءه و وتكريسه منذ سنتين.
فالعزم العزم وما ضاع حق وراءه طالب. " .

ج – م

التعليقات

علِّق