المؤشر العالميّ لتنافسيّة المواهب الدّولية لسنة 2017 : تونس الأولى افريقيا

المؤشر العالميّ لتنافسيّة المواهب الدّولية لسنة 2017 : تونس الأولى افريقيا

 

تمّ مؤخّرا خلال المنتدى العالمي بدافوس الإعلان عن نتائج ''المؤشّر العالميّ لتنافسيّة المواهب الدّوليّة" لسنة 2017 وصدور التّقرير الخاصّ بذلك الّذي يقيس مدى قدرة الدّول على جذب واستقطاب المواهب العالميّة والكفاءات وتنميتها. وشمل المسح 118 دولة وشارك في إعداده كلّ من كلّية إدارة الأعمال الدوليّة "إنسياد" INSEAD ومعهد قيادة الموارد البشرية HCLI في "سنغافورة" ومجموعة "أديكو" Adecco العالميّة الرّائدة في حلول الموارد البشريّة.
 
وتمّ تصنيف أبرز الدّول على المستوى العالمي، من بينهم تونس، إعتمادا على معايير مختلفة، مثل قدرة الدّولة على جذب المواهب الدوليّة وتوفّر الفرص والآليّات والقوانين الملائمة من أجل إدماجها وتنميتها وتمكينها من البقاء والعمل المتواصل. ويعتبر المؤشّر العالميّ GTCI أداة مهمّة تساعد الدّول والحكومات وصانعي القرار والمؤسّسات على رصد تقدّمها ومقارنة أدائها وتقييم مناخها العامّ بهدف إجراء أيّة تغييرات حاسمة ولازمة لتحسين القدرة التّنافسيّة للمواهب والكفاءات. وتمحور موضوع هذه السّنة حول "المواهب والتكنولوجيا: كيف نرسم مستقبل العمل".
 
وعلى مستوى التّصنيف العالمي، احتلّت سويسرا المرتبة الأولى، تليها سنغافورة في المرتبة الثانية والمملكة المتّحدة في المرتبة الثالثة، ثمّ الولايات المتحدة، فالسّويد، فأستراليا، فلوكسمبورغ، فالدنمارك، ففنلندا فالنّرويج.
 
تونس تحتلّ المرتبة 77 من مجموع 118 دولة مصنّفة
 
وحسب ''المؤشّر العالمي لتنافسيّة المواهب الدّولية" 2017 صنّفت تونس في المرتبة 77 من مجموع 118 دولة عبر العالم، وهي بذلك في المرتبة الأولى على مستوى منطقة شمال افريقيا، بينما احتلّت الإمارات العربيّة المتّحدة صدارة الدّول العربيّة (المرتبة 19) تليها قطر (المرتبة 21) ثمّ المملكة العربيّة السّعوديّة (المرتبة 42) والبحرين (47) فالكويت (57) والأردن (58) وعمّان (59) ولبنان (62). وفي شمال افريقيا، احتلّت مصر المرتبة (88) والمغرب (96) والجزائر (107).
 
وحسب مجالات التّقييم للمؤشّر العالميّ، تحصّلت تونس على نتائج جيّدة نسبيّا في مجال الحفاظ على المواهب (صلة الوفاء) وفي مجال خلق بيئة مناسبة للتّشغيل والتّدريب الفنّي، وكذلك في مجال تطوير المعارف العامّة والموارد البشريّة، إلاّ أنّها ما زالت تحتاج إلى تنمية أفضل للكفاءات وإلى جذب المهارات.
 
وصرّح مهدي عيّادي، مدير عامّ مؤسّسة "أديكو" تونس: "إنّ تواجد تونس في المركز الأوّل بشمال افريقيا على مستوى تنافسيّة المواهب يعتبر عاملا تفاضلّيا مهمّا بالمنطقة. إلاّ أنّ التحديّات متواصلة. فالتقدّم التّكنولوجي أصبح يؤثّر على عالم الشّغل، وإن هو أثّر سلبا على بعض مواطن الشغل فإنّه لن يلغي العمل البشري. فالتّكنولوجيا هي رافد للتقدّم وبفضلها تتاح آفاق جديدة للعمل والتّشغيل. إنّ طبيعة العمل هي الّتي تتغيّر: عالم رقميّ واتّصالات آنيّة ومباشرة، تعاون ومشاركة، تعدّد الاختصاصات والمهن، تغيير الوظائف لدى الفرد الواحد على مرّ السّنين... إنّ العالم الآليّ سريع التطوّر يحتاج دائما لكفاءات وممارسات جديدة وإلى مرونة كبيرة في المعاملات، وعلى الحكومات والمؤسّسات الخاصّة والجهاز التّربوي أن تعمل معا على بلورة رؤى جديدة للعمل والتأقلم مع مقتضيات العصر وعلى تطوير نماذج التّعليم وخلق مرونة للتّشغيل، إلى جانب الاستثمار في تحسين الموارد البشريّة وتشجيع الاستقلاليّة في العمل وربط الصّلة بالمواهب والكفاءات وبالشّبكات الدّوليّة''.
 
ويشير تقرير ''المؤشّر العالمي لتنافسيّة المواهب الدّولية" 2017 إلى أنّه في عالم يتّسم بحركيّة المواهب، أصبحت عديد المدن في العالم أكثر تنافسا وجلبا للكفاءات الدّوليّة، لذلك تعمل الدّول حالياً على تأسيس علامات مميّزة لمدنها من أجل استقطاب أبرز المواهب وتحسين البيئة القانونية والاستثمارية وجودة الحياة فيها. كما تمّ لأوّل، في إطار هذا المؤشر العالمي ترتيب أفضل المدن في العالم في مجال تنافسيّة المواهب الدوليّة، وهي كالآتي: كوبنهاغ (1)، زوريخ (2)، هلسنكي (3)، سان فرانسيسكو (4) قوتبورغ (5)، مدريد (6)، باريس (7)، لوس انجلس (8)، اندهوفان (9) ودبلن (10). 

 

التعليقات

علِّق