الكلاب في تونس تحوّلت الى خطر قاتل جاثم ... لا تحدثونا عن حقوق الحيوان اذا ما هددت حياة الناس.
منذ بداية شهر جانفي 2024 و الى اليوم لقي ما لايقل عن ستة أشخاص حتفهم بسبب داء الكلب بعدتعرضهم لعضة من كلاب سائبة و أخرى كانت تتجولّ مع أصحابها.اما الإصابات فهي أضعاف أضعاف ذلك بكثير .
واليوم توفّي مؤذّن خلال عودته من صلاة الصبح بعد تعرضه للنهش من طرف كلبين تابعين للمستودع البلدي بحهة السواسي. الشيء الثابت أنّ أكبر خطر يواجهه التونسيون اليوم بمختلف أعمارهم و فئاتهم هي هذه الكلاب الشرسة التي أصبحت تغزو الشوارع و الساحات وهي في الواقع تقسم الى نوعين لايقل خكر احدهما على الآخر:
*النوع الأول وهي الكلاب التي يتجوّل بها أصحابها ويروّعون بها المارة وفي اغلب الأحيان دون كمامات.أو تلك التي تفلت من أصحابها من المنازل أو السيارات .
*النوع الثاني هي الكلاب السائبة و التي تحاصرنا حيثما ذهبنا و أغلبها غير ملقّح و يتحول شيئا فشيئا الى حيوان شرس .ومصدر هذه الكلاب هي المواطن الذي يتخلّص منها أو من صغارها في الشوارع فتتكاثر بسرعة. وبالتالي لابد من خطة وطنية لمجابهة هذا الخطر وذلك ب: *منع تربية الكلاب الشرسة التي تمثل خطرا على حياة الناس ومعاقبة كل من يقدم على فعل ذالك. *إجبار مالكي الكلاب على تسجيلها في سجلات تابعة للبلديات و الإلتزام بعدم التخلّص منها بطريقة عشوائية.
*معاقبة كل مواطن يتجول بكلب دون هوية و دون كمامة .
*اعتماد آلية الإخصاء لهذه الحيوانات السائبة مع العمل على إيجاد التمويل الكافي من طرف السلط و الجمعيات لإيجاد مآوي لها.
*اللجوء الى عملية تجميع الكلاب في مناطق بعيدة عن العمران
-اللجوء للقنص كآخر حل لحماية المواطنين في صورة إستحالة تطبيق ما كنا بصدد اقتراحه لأن أمن المواطن وحياته أهم من أي شيء.
فتحي التليلي
التعليقات
علِّق