إلى متى و آفة المخدرات "تبتلع" شبابنا..؟ ؟
في الساعات الأخيرة راجت أخبار سريعة تتحدث عن إلقاء القبض عن شابين احدهما لاعب ينشط بفريق كبير بالعاصمة بحوزتهما مادة مخدرة فتم الاحتفاظ بهما لإتمام كل مراحل التحقيق و التتبع...
و اللافت للانتباه في هذه القضية ما استقطبته نحوها من هالة أضواء كبيرة و كثرة المتابعين و تباين التعاليق و الآراء داخل فئات مجتمعنا و كأن قضية هذا اللاعب هي الأولى من نوعها تدخل لأروقة محاكمنا بتهمة مسك و استهلاك مادة مخدرة في حين أن التاريخ يثبت بان هذا النوع من القضايا ضارب بجذوره في عمق المجتمع التونسي منذ سنين طويلة و ذهبت مئات إن لم نقل ألاف من الشباب ضحايا و فرائس إدمان لهذه الآفة الخطيرة... و مع ذلك مازال الحبل على الغارب و مازال الشباب يتساقط في هوة الإدمان بلا رقيب و لا نظير..
تكثيف المراقبة بشدة
و إمام توسع رقعة ضحايا هذه الآفة الخطيرة التي أصبحت تستقطب حتى التلاميذ داخل معاهدهم و المواهب الرياضية داخل أنديتهم لابد على كل الإطراف المسؤولة أن تتجند للقضاء عن هذه المعضلة و الهروب بفلذات أكبادنا إلى بر الأمان.... حيث لابد من توفير و تكثيف المتابعة و المراقبة اللصيقة و الشديدة سواء بالكاميرات السرية من داخل المعاهد او من خلال لجان طبية مختصة تقوم بحصص تحليلية بصفة دورية للرياضيين عند التمارين أو بعد المباريات عن كل أنواع الاستهلاك سواء مخدرات او حشيش او حتى الكحول و التدخين و المنشطات المحضورة... و لابد أيضا من تشديد المتابعة و الضرب بقبضة حديدية تجاه كل من يروج و يستهلك هذه الافة التي ستبتلع شبابنا أفواجا أفواجا...
* حكيم الدربالي..
التعليقات
علِّق