الفضيحة : وزير الاستثمار ياسين ابراهيم يمضي اتفاقية مع " مافيوزي " إيطالي صاحب سوابق في التحيّل !

الفضيحة : وزير الاستثمار ياسين ابراهيم يمضي اتفاقية مع " مافيوزي " إيطالي صاحب سوابق في التحيّل !

 

بعد قضية " لازارد غايت " التي كان بطلها ياسين ابراهيم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي عندما منح أسرار تونس ومخططها التنموي لبنك فرنسي كانت تربطه به علاقات مهنية ومادية منذ كان يعيش في فرنسا قبل الثورة  ، ظهرت منذ الاسبوع الماضي قضية جديدة بنفس البطل لكن باتهامت أشدّ خطورة .
تفاصيل القضية بدأت عندما أعلنت وزارة  التنمية والاستثمار والتعاون الدولي بكل احتشام و "دون احتفالات العادة " امضاءها لاتفاقية مع السيدة Lucia GALBIATI الممثلة القانونية للشركة الايطالية ICL المتخصصة في إنتاج الايتانول الحيوي . وينص العقد على عقد تطوير سيتم بمقتضاه الانطلاق في انجاز مشروع زراعة قصب الشنشان وانجاز محطة لتحويله لمادة الايتانول الحيوي المستعمل كبنزين للسيارات .
وقالت الوزارة أن هذا المشروع كلفته  420 مليون دينار وسيوفّر 4 الاف  موطن شغل على امتداد 3 سنوات.
الى حد بيان الوزارة كانت المسألة عادية ، قبل ان ينشر موقع " بريد الاطلس " خبرا أكد فيه أن شركة ICL الايطالية التي تعاقد معها ياسين ابراهيم هي شركة اسرائيلية تأسست منذ 1968ومقرها الرئيسي بتل أبيب ، وهي تملك عديد الفروع في العالم مثل فرعها بإيطاليا وتحديدا ميلانو الذي تم تأسيسه سنة 1984 ، وهو الفرع الذي أشرف على امضاء الاتفاقية مع وزير الاستثمار ياسين ابراهيم  .

الوزارة تنفي
ومع ذلك نفت وزارة الاستثمار في بيان لها تلك الاتهامات ، مشيرة في بيان لها " أنّ هذه الشركة تونسية الجنسية مسجّلة بالسّجل التجاري تحت عدد B2458092006 منذ سنة 2006 وتديرها السيدة Lucia GABIATI. كما أنّ السيد Aldo BONALDI الايطالي الجنسية هو مساهم في الشركة التونسية المذكورة وكذلك الشركة الايطالية Italian Commisionari Legnami / SPA (ICL) وهي شركة ايطالية الجنسية. 
وقد قامت الوزارة بما يتعين للتثبت من جنسية الشركة طبقا لما هو معمول به قبل توقيع أي اتفاقيّة لكن جريدة " لاباراس " الصادرة يوم 26 فيفري 2016 كشفت ان السيدة " لوشيا غابياتي " التي امضت الاتفاقية كان دورها الامضاء فقط ، في حين ان " ألبو بونالدي " هو المدير العام للشركة المذكورة . "

معطيات جديدة خطيرة تظهر ...
 الايطالي Aldo BONALDI  الفاعل الرئيسي و "المستتر " ، حيث اتضح انه صاحب سوابق ومتحيّل معروف لدى الجهات القضائية الايطالية والانتربول وهو هارب من العدالة بسبب عديد القضايا الخطيرة المتعلقة بالنصب والتحيّل وتكوين الشركات الوهمية كما تظهره روابط المقالات في الأسفل .
والغريب في الأمر ان Aldo BONALDI تم ايقافه في جويلية سنة 2013 في تونس وترحيله بطلب من السفارة الايطالية الى بلاده حيث قضى فترة في السجن قبل ان يقع اطلاق سراحه يوم 19 فيفري 2016 اثر تعهده بسداد بعض المبالغ المالية وتعويضات لضحاياه من النصب والتحيّل .
" المافيوزي " الايطالي متهم ايضا وفق صحيفة " الغارديان " في قضية الاثراء غير المشروع في مجال الطاقة المتجددة من قبل القضاء البريطاني وتم اتهامه ايضا من قبل بنك " بانكليز " البريطاني بتهمة الاختلاس .
صحف اجنبية اخرى تحدثت ايضا عن تورط  " ألبو بونالدي " مع عصابات اجرامية روسية وقيامه بصفقات مشبوهة كما تظهره الروابط الموجودة اسفل المقال .
ومع كل هذه الاتهامات والتاريخ المظلم ل Aldo BONALDI مازالت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي تصرّ على التعامل معه وامضاء الاتفاقيات والتباهي بهذا الانجاز وتبريره  وهو ما يطرح  الكثير من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية من هذه الصفقة المشبوهة ...
موضوع للمتابعة

رابط المقالات

http://www.theguardian.com/business/2012/jul/03/barclays-executives-tria...

http://www.cremonaoggi.it/2015/11/06/energopoli-parla-limprenditore-aldo...

http://icl-italy.it/

http://www.businessnews.com.tn/tunisie-projet-suisse-de-biomasse-combust...

 

شكري الشيحي 

التعليقات

علِّق