العيد على الوطنية الأولى : نوم وكسل وفراغ ... وسهرة بطلها صدر أمينة فاخت ؟؟؟

العيد على الوطنية الأولى : نوم وكسل وفراغ ... وسهرة  بطلها صدر أمينة فاخت  ؟؟؟

 

مضى يوم العيد على القناة الوطنية الأولى كأنه لم يأت أبدا . وطبعا لم تكن القناة الثانية  أفضل حالا بل ربما كانت أتعس عشر مرات . فخلال يوم كامل لم ينجز الجيش العرمرم العامل بهذه المؤسسة أي عمل مباشر باستثناء الأخبار . كل شيء كان بائتا وباهتا  ولا راحة ولا طعم ولا لون لكل ما تمّ تقديمه  من إعادات  أو وثائقيات أو ما شابه ذلك .
ويبدو أن الساهرين على هذه القناة  لم يعجبهم أن يظل  " حارة ونصف " من المشاهدين متشبّثين بمتابعتها فقرروا  أن يطردوهم إما إلى النوم أو إلى الشارع أو إلى قنوات أخرى . لقد ضاقت الدنيا على المشرفين عليها فلم يجدوا لنا غير حفل  قديم لأمينة فاحت . وبدا واضحا أن مخرج ذلك الحفل كان مغرما جدا بصدر أمينة فاخت  فقام بالتركيز عليه  خلال ثلاثة أرباع الحفل . وطبعا لم يكن صدر أمينة  مخفيّا في منجم فسفاط تحت الأرض بل كانت أمينة كعادتها في " الهبلة " التي تصل في الكثير من الأحيان إلى قلّة حياء . وإذا فرضنا أن أمينة فاخت حرّة في لباسها حتى إن خرجت على الركح عارية  لأنها كانت في حفل ولم تفرض نفسها علينا في ديارنا فهل إن المشرفين على تلفزتنا أيضا أحرار في أن يفرضون علينا  صورا ومشاهد محرجة  بين أفراد العائلة الواحدة ؟. وإذا كنّا نفهم أن سامي الفهري ومن لفّ لفّه  يتعمّدون ضرب ما تبقّى لنا من قيم وأخلاق فما عذر التلفزة التونسية عندما تأتي لنا بهذا الحفل بالذات وما المقصود منه أصلا ؟.
إن ما حدث فضيحة يجب أن يحاسب عليها من تسبب فيها  ولا تقولوا مثلما يقول البعض إن العصر تغيّر وما إلى ذلك من أعذار يتبجّح بها عديمو الحجّة وضعفاء الشخصية لتبرير مثل هذه الفضائح .
أعود الآن إلى  حكاية الجيش العامل في  المؤسسة  ولا يعمل في الواقع شيئا .  فهذا الجيش المكوّن من 1400 شخص  بين عملة وصحافيين وتقنيين وإداريين  أما حان الوقت  كي نصنع منه 50 شخصا فقط يعملون ويجتهدون ؟. أليس من العيب على تلفزة تملك هذا الجيش الذي لو كان حاضرا في غزوة " أحد " لما خسرها المسلمون أن تعجز عن إنتاج منوّعة يتيمة ليوم العيد ؟. نحن نتفهّم أنه من حق الجميع أن يتمتّعوا بعطلة العيد لكن أن يرتاح الجميع  و " يضربوا " النوم مثلما يريدون  فهذا لم يأت في أي كتاب في العالم . فلقد لاحظنا ولاحظ الجميع أن القناة الأولى لم تكن في حاجة يوم العيد إلى أي عامل فيها ... فقط  كانت تحتاج إلى شخص واحد " ينحّي شريط ... ويحطّ شريط " ... وما عدا ذلك فكسل ونوم وقلّة إنتاج ... ولا أحد منكم يتخيّل ماذا يحدث لو أن أحدهم  تلقّى منحة إنتاج تنقض دينارا واحد ... علما بأن 90 في المائة منهم على الأقل لا ينتجون شيئا على الإطلاق .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق