العودة المدرسية بين تحديات النجاح والفشل : كل التفاصيل عن العودة

العودة المدرسية بين تحديات النجاح والفشل : كل التفاصيل عن العودة
يلتحق انطلاقا من الغد تلاميذ الابتدائي والأساسي والثانوي بمدارسهم ومعاهدهم وذلك في ظل إجراءات استثنائية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وبعد غياب عن مقاعد الدراسة امتد لأكثر من سبعة أشهر يستعد التلاميذ إلى العودة بداية من الغد وعلى دفعات بحسب ما قررته وزارة التربية بالاتفاق مع الطرف الاجتماعي.
وتسعى الوزارة الى إنجاح العودة المدرسية رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد فالتلاميذ والمعلمون والأساتذة والاداريون والأولياء مطالبون بالالتزام بالبروتكول الصحي الذي تم وضعه لتجنب الإصابات بفيروس كورونا.
وفي هذا الإطار تفقد رئيس الحكومة هشام المشيشي أمس عددا من المدارس ليقف على اخر الاستعدادات للعودة الى النشاط التربوي وقد صرح المشيشي أن الزيارة مكنته من معاينة العديد من النقائص التي لا تليق بتونس في سنة 2020 مضيفا أنه من غير المقبول أن لا يجد تلميذ أبسط الضروريات في مدرسته كالصرف الصحي والماء.
وتعاني المدارس في أغلب جهات الجمهورية وخاصة الأرياف من نقص فادح في الإطار التربوي والمعدات والتجهيزات كما تفتقر أغلب هذه المدارس الى الصرف الصحي والمياه.
ومن هذا المنطلق يتساءل الجميع كيف لتلاميذ لم يتجاوزوا سن العاشرة مثلا أن يحافظوا على النظافة وأن يستعملوا الكمامات بالشكل الصحيح بل وكيف لعائلة لا تقدر على توفير قوت يومها أن تؤمن لأطفالها الكمامات والصابون والمياه والمعقم.
ثم كيف يمكن اقناع أطفال بالتباعد الجسدي وتجنب اللعب مع رفاقهم وعدم الاقتراب من معلمهم أو معلمتهم أو عدم لمس أدوات غيرهم. أشياء من الصعب تحقيقها لكن في المقابل هل من المقبول أن نستسلم أمام فيروس وننحي لما يجب أن نفعله للتعامل مع جائحة عالمية.
هل من المقبول أن نبقى وأطفالنا حبيسي بيوتنا ونترك أعمالنا ودراستنا حتى ولو كان الأمر خطيرا على صحتنا و كبار السن الذين يعيشون معنا وعلى المصابين بأمراض مزمنة.
إن التحدي الذي تواجهه وزارة التربية لا بل الدولة بأسرها لهو من أصعب التحديات فالجمع بين متلازمتين يحتاج الى تضحيات سواء كان ذلك من الطرف الإداري أو النقابي أو المعلمين والأساتذة او الاولياء.
إن ما يجول في خاطر الأولياء من أسئلة لا إجابات لها يبعث على الخوف والرهبة غير أن واقع العودة أصبح أمرا لا مفر منه لذلك وجب التعامل معه بكل الأشكال والرجاء أن ينجح خبراء الغرب في إيجاد لقاح قد يتكفل بالقضاء على الجائحة.
تفاصيل العودة المدرسية الزمن المدرسي الجديد
"العودة المتدرجة" هي الاستراتيجيا التي قررت وزارة التربية استخدامها حيث يكون استئناف الدروس كالاتي : -الثلاثاء 15 سبتمبر 2020: سنوات الأولى إبتدائي والسابعة أساسي والأولى ثانوي
-الأربعاء 16 سبتمبر2020: الثانية إبتدائي والثامنة أساسي والثانية ثانوي
- الخميس 17 سبتمبر 2020: الثالثة إبتدائي والتاسعة أساسي والثالة ثانوي
- الجمعة 18 سبتمبر 2020: الرابعة إبتدائي والرابعة ثانوي
- السبت 19 سبتمبر 2020: السنوات الخامسة والسادسة إبتدائي
ستكون الستّ اسابيع الاولى من السنة الدراسية 2020/2021 ستكون مخصصة لاستكمال برنامج السنة الفارطة، وتتواصل السنة الدراسية الى 30 جوان 2021. سيتم اعتماد نظام الدراسة يوما بيوم أي يوم دراسة للفوج الأول ويوم راحة لنفس الفوج يوكون يوم دراسة للفوج الثاني، أي خلافيا. بالنسبة للتعليم الابتدائي، سيتمّ يوم العودة المدرسية اعلام التلميذ بفوجه ويُدعى الى الحضور في الموعد المحدد له. بالنسبة للمرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي سيتم تقسيم كل الفصول لكل المستويات في كل المواد وفي كل الحصص بما في ذلك المخصصة للأشغال التطبيقية واعتماد نظام التناوب بين الأفواج بصيغة يوم بيوم. سيتم تخصيص فترة تتراوح بين 4 و6 أسابيع لتدارك ما لم ينجز من البرامج الدراسية أمّا بالنسبة للعطل المدرسية فقد تم تقليص عدد الأيام بها لتصبح كالتالي:
-عطلة نصف الثلاثي الأول أيام 2و3و4 نوفمبر 2020.
-عطلة الشتاء تنطلق يوم 24 ديسمبر 2020 وتنتهي يوم 03 جانفي 2021.
-عطلة نصف الثلاثي الثاني أيام 4و5و6 فيفري 2021.
-عطلة الربيع تنطلق يوم 14 مارس وتنتهي يوم 24 مارس 2021.
 
أيمن الوافي

 

التعليقات

علِّق