" العالم يغني : " مشروع فني ضخم جدير بركح قرطاج

صمت دهرا ونطق فنا ورسالة موسيقة حسنة كتبت باحرف من سلام وحب .
هكذا كانت أولى مصافحات الفنان فرحات الجويني في لقائه بالاعلاميين الذين حضروا ندوته الصحفية رفقة الفنانة الباكستانية ليلى خان والفنان الكونغولي ميدياتور انترناسيونال.
الجويني وبعد غياب عن الساحة والاضواء ، إختار العودة من باب العالمية بمشروع فني ضخم يحمل في طياته رسالة سلام ومودة ، مخاطبا العالم بموسيقى ألغت حدود الاختلاف الثقافي واللغوي وأبقت على كلمة سواء " لا للحرب ".
لم يخيب فرحات الجويني ظن من تكفل عناء التحول حيث عقد الاخير ندوته الصحفية ، فقد ظل الرجل وفيا لخياراته الموسيقية التي خلع عنها المرحوم نجيب الخطاب حجاب الخفاء واطل بها على الجماهير.
عمل موسيقي ضخم بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، يستحق ان يؤثث بمحتواه احدى سهرات مهرجان قرطاج الدولي ، وان يعتلي اصحابه ركحه الصيفي مناصفة بين الرسالة الفنية وجمال الايقاع.
مشروع ، جمع بين عذوبة الموسيقى وحسن الاخراج ، فقد اصر فرحات الجويني هذه المرة ان يعتلي صهوة الفرجة ويمسك بلجام الايقاع في آن واحد.
" بإمكان الموسيقى أن تخاطب العالم كما يفعل السياسيون في منابرهم " هكذا استهل فرحات الجويني كلامه في ندوته الصحفية التي خصصها لتسليط الضوء على ادق تفاصيل مشروعه الفني ، قبل أن يتناول بالذكر إبتعاده عن الاضواء التي كانت حسب قوله مدروسة بما يكفي ليجعل من عودته حدثا فنيا دون الحضور لمجرد الظهور.
" العالم يغني " عنوان اختاره صاحبه في دلالة واضحة لكتابة التاريخ بلغة الفن التي تلغي الفوارق اللغوية والاختلافات الثقافية بعيدا عن الديبلوماسية الزائفة والبروتوكولات المصطنعة.
مشروع أولاد الجويني بما وقفنا على تفاصيله ، يستحق من إدارة مهرجان قرطاج أن تأخذه على محمل الجد والاعتبار ، ويستحق اصحابه ان يعتلوا ركحه ، وتستحق جماهيره ايضا ان تتمتع بما وقفنا على تفاصيله خلال الندوة الصحفية.
التعليقات
علِّق