الصدمة والحزن : مهمّتان جديدتان للسيد " بان – كي مون "
![الصدمة والحزن : مهمّتان جديدتان للسيد " بان – كي مون "](/sites/default/files/field/image/bankimoon.png)
منذ أن تمّ تعيينة أمينا عاما للأمم المتحدة ما انفكّ السيد " بان – كي " مون " يقوم بمهمته على أحسن وجه وهي تتلخّص في أن يقف أمام الكاميرا بعد كل كارثة تحصل في العالم ليعرب عن أسفه أو قلقه أو استنكاره أو إدانته أو انشعاله العميق ... ولقاء هذا الكلمات المعدودات يمرّ " كي مون " آخر كل شهر إلى " الكاسة " أو إلى البنك ليسحب ما يعادل 36 ألف دينار تقريبا إلى درجة أن أحدهم علّق على " قلق " المستر مون بأنه أغلى وأثمن وأحسن قلق في العالم .
وقد اعتدنا في كافة نشرات الأخبار تقريبا بما فيها الأجنبية أن تكون صياغة الخبر الخاص به كالآتي : " عبّر الأمين العام .... عن بالغ أسفه ... " أو قلقه أو لست أدري ماذا ... وفي نشرة الثامنة أمس على الوطنية الأولى قالت المذيعة : " دعا الأمين العام ... إلى توحيد الجهود من أجل مواجهة ظاهرة الهجرة السرية ..." ... وبينما أنا " عامل كيف " لأني اعتقدت أن السيد كي مون لم يتأسف هذه المرة ولم يقلق صدمتني قارئة الخبر عندما أضافت قائلة : " ... وقد عبّر الأمين العام عن صدمته وحزنه العميق ..." .
وطبعا فقد اكتشفت أن الأمين العام الذي يتقاضى أجرا مرتفعا مقابل " 4 كليمات " قد أضيفت له مهمتان أخرييان وهما الصدمة والحزن . ومثلما علّق صديق على الأمر فإن منحة الإنتاج ستكون سمينة جدا هذه المرة بما أن السيد سيصدم مرات أخرى وسيحزن مرات أخرى أيضا .
جمال
التعليقات
علِّق