يبدو أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد قرر منذ فترة قلب الطاولة على معارضيه خاصة بعد أن تجاوز عدد نواب كتلة "الإتلاف الوطني " او ما يعرف بكتلة الشاهد ال43 نائبا .
وحسب الأخبار المسربة من القصبة يعكف حاليا الشاهد على تشكيل حكومة جديدة سيطرأ عليها تغير هام من حيث الهيكلة والوزراء .
ويعول الشاهد على تصويت جزء كبير من نواب نداء تونس لفائدة حكومته حتى ولو عارض حزبهم الحكومة، فهو يعلم جيدا ان النداء تشكل بالأساس ليكون حزب حكم واغلب مكوناته ترفض ان تكون جزء من المعارضة، وإذا تؤكد لهم ان الحكومة ستمر بهم او من دونهم فسيقررون التصويت لها والمحافظة على تواجدهم في مشهد الحكم...

الشاهد يعول ايضا على الابقاء على عدد من وزراء نداء تونس حكومته الجديدة التي سيعلن عنها، وهذا ما سيجعل النداء في موقف صعب جدا اذا قرر عدم مساندة الحكومة الجديدة ، فاغلب الوزراء الذين سيتم الإبقاء علهم سيرفضون على الأرجح الانسحاب من من الحكومة كما رفضوا في السابق فكرة الانسحاب الجماعي وهذا سيزيد من مصاعب النداء وتفككه....
وفي انتظار ما ستفرزه لعبة الكواليس ، فإن الثابت والمؤكد ان الشاهد سيواصل مهامة الى غاية انتخابات 2019 وسيكون اكثر رئيس حكومة عمّر في منصبه منذ الثورة .