بقلم العربي السوسي

الخلاصة: الباجي قائد السبسي يعود لحجم مهام رئيس الجمهورية كما حدده الدستور بعد أن كان يتجاوزه لمدة أربعة سنوات من الحكم

على مستوى الشكل ؟ هل كان لرئيس الجمهورية أن يعقد ندوة صحفية حتى يوضح موقفه للرأي العام ؟
ما هو دور فريقه الإعلامي وناطقه الرسمي عندها ؟ أم أن خروجهم لم يكن ليوضح موقف الرئيس ؟
واضح أن المؤتمر الصحفي جاء بعد تقييم الحراك السياسي وخاصة الإعلامي الذي احدثه الإعلان عن التحوير ؟
كيف يمكن لرئيس الجمهورية أن يحافظ على موقعه ومكانته أمام ما يعتبره تجاوزا خارقا للدستور وللأخلاق ؟
هل أن فريقه الإعلامي ثم خروجه في ندوة صحفية يكفيان لتحقيق هذه الأهداف ؟
ما هي مجالات التحرك التي يمتلكها الرئيس حتى يحرج الشاهد أو يوقفه عن مساره ؟ التحرك الإعلامي ؟ استعمال صلوحيات دستورية ؟ حزب النداء شق حافظ ؟
يظهر أن مجال المناورة السياسية ضيفة بالنسبة للرئيس وهي لا يريد الهروب إلى الأمام فهو دستوري كما قال لا يضع العظام في سلة واحدة ليترك مجالا للصلح ومجالا للعب أوراق أخيرة، هو فقط رصد أخطاء الشاهد وأبرز مكانته في الخارطة التنفيذية في النظام السياسي القائم وخرج من مسؤولية تشكيل الحكومة ليبقي على مسؤولية المحافظة على الدولة وهي أعلى رمزية لديه.